منجد الباشا
لا شك ان ما اقصده ھنا بمفردة الآلام آلام مقارعة الجلادین والطغاة في سبیل الحیاة والحریة والكرامة.. أي .. ضریبة الثورة والتغییر التي اطلقھا شعبنا البطل…. ولا شك ایضا.. ان احدا منا لایمكن ان یعرف المقصود بجملة وما زلنا.. الا كاتبھا.. فربما تعني اننا مازلنا مستمرون بثورتنا حتى النصر.. او اننا مازلنا نعاني من فظاعة الالام وتداعیاتھا التي لا تحصى.. او اننا مازلنا نلھث خلف ما یلقي به لنا المجتمع الدولي من اوھام حلول لملفنا السوري.. او.. اننا مازلنا مستنقعین في حال القوى ( الثوریة) المليء بالتناقضات والتباینات والفساد .. والاستفسارات… او اننا مازلنا ..لا نعرف الى این سینتھي بنا المآل ومتى سینتھي.. وھنا قد ینفتح المدى على احتمالات وسیناریوھات عدیدة… ھكذا ینعصف الذھن في محاولة معرفة المقصود من جملة ومازلنا.. كما وانني اكاد اجزم ان لا احدا من نخبنا الكریمة والمتابعة والمتصدرة للمشھد في ملفنا السوري وھي في حالة عصف ذھني مستمر.. تستطیع الاجابة على سؤال الثورة …ما ھو المآل الذي ینتظرنا ..ومتى یتحقق ذلك… . وكما نعلم جمیعا ان الذھن النخبوي ھنا ینعصف ایضا دون جدوى … وعلیه.. ازعم انني بمقارنة بسیطة بین الحالتین اي معرفتي الأكیدة بما اقصد بجملة ومازلنا…واستحالة الاجابة على السؤال حول المآل الذي، یمكن ان ینتھي الیه ملفنا السوري وخاصة من قبل النخب المشار إلیھا التي لا تملك المعرفة بحقیقة امور ھذا الملف… یمكن الاستنتاج… اننا سنبقى ندور في الحلقات المفرغة..ویتم نقلنا من حلقة الى اخرى..طالما اننا لا نملك حتى الان سیادتنا وقرارنا الذي نصنعه نحن من خلال نخب تلتصق بتفاصیل العملیة الثوریة فتبدعھا وتنتجھا وتحركھا كیفما واینما ارادت… وامام ھذا المشھد الضبابي والخطیر لمآل ثورتنا والاحتمالات المفتوحة لھا.. وبما اننا مازلنا لا نملك قرارنا السیادي لعملنا الثوري. فمازالت حاجتنا قصوى لإنتاج نخب ثورية تقطع مع السائد منھا الذي، لم ولن یتمكن من الاجابة على السؤال المطروح..اذ انه كما اسلفت مازال یلھث حول ما یلقي به سید القرار او مایسترو الملف او القضیة السوریة… وعليه.. لابد من العودة والتأكید على ما كنا دائما ندعو الیه.. لنعد الى ذواتنا. ولننغمس أكثر في تفاصیل ثورتنا. ولننتج نخبنا الثوریة. ولنقرر نحن ماذا نرید.