تشهد أسواق العاصمة السورية دمشق، حركة خفيفة جداً لا تكاد تختلف عن حركة الأسواق في الأيام العادية من العام، حد منها ارتفاع الأسعار ودرجات الحرارة التي تجاوزت المعدل بعدة درجات.
وقال شادي عيسى في سوق الشعلان الشهير في دمشق، «تكاد تكون حركة الناس في السوق محدودة جداً، وذلك بسبب ارتفاع أسعار البضائع الذي لم يعد يطاق بالنسبة لغالبية المواطنين». وأكد عيسى لوكالة الأنباء الألمانية، أنه «منذ أسبوع تقريباً وحركة السوق محدودة بعد رفع أسعار المازوت، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار جميع البضائع التي تعتمد على المازوت في التصنيع أو النقل، لذلك حركة السوق أصيبت بالجمود الكبير».
وفي سوق الصالحية القريبة من سوق الشعلان وسط العاصمة دمشق، يجلس أبو سعيد أمام محله بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ويقول إن ما يحدث في السوق حالياً لا يشبه حركة البيع المعتادة خلال أيام العيد. وعزا أبو سعيد السبب في ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة العالية، وسفر الكثير من سكان دمشق وريفها لمحافظات أخرى بسبب عطلة العيد الطويلة، وهو ما ترك أثراً كبيراً على حركة السوق.
يضيف أبو سعيد: «كانت حركة السوق في العيد الماضي إلى حد ما مناسبة، ولكن حركة السوق في هذه الأيام محدودة جداً، ولا تختلف عن أي حركة في الأيام العادية».
زياد حسن، الذي يعمل موظفاً في شركة خاصة، يقول: «أصبحنا بسبب ارتفاع الأسعار، نبحث عن المحال التجارية التي تعلن عن تخفيضات في الأسعار، ولكن ارتفاع أسعار المواد المنتجة حديثاً فاق سعر البضائع القديمة، ويقول أصحاب المحال التجارية نبيع بالسعر القديم».
وأرجع صاحب أحد المحال التجارية، في سوق الميدان، الذي يعرف بسوق الحلويات في دمشق، ارتفاع أسعار الحلويات إلى زيادة في موادها الأولية ورفع سعرها عدة أضعاف، مشيراً إلى أن كيلو الحلويات الذي كان يباع بـ10 آلاف ليرة (حوالي 3 دولارات)، يباع اليوم بأكثر من 50 ألف ليرة سورية (ما يعادل 15 دولاراً أميركياً)، لذلك أصبح الطلب على حلويات العيد بحدوده الدنيا… بل معدوماً.
ويضيف للوكالة الألمانية: «ننتظر ساعات المساء ربما يشهد السوق حركة، لأن حرارة الجو خلال ساعات النهار ربما تمنع المتسوقين من التوجه إلى الأسواق».
وبالتوازي مع ارتفاع أسعار الملابس والحلويات، تشهد المواد الغذائية والخضار والفاكهة ارتفاعاً كبيراً بعد هبوط أسعارها بداية الشهر الحالي.
وحمل مواطن يدعى مجد خالد، الحكومة، مسؤولية ارتفاع أسعار الخضار، بقوله: «عادة أسعار الخضار في مثل هذا الأيام تكون رخيصة وتناسب دخل المواطنين». وأشار إلى سعر البندورة (الطماطم) الذي وصل أمس إلى حوالي 1000 ليرة سورية، والخيار إلى 1500 ليرة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، وهذا حال جميع أسعار الفاكهة والخضار.
المصدر: الشرق الأوسط