اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين شبان من مدينة درعا وعناصر الفرقة الرابعة الاثنين، بعد محاولة الأخيرة التقدم باتجاه أحياء درعا البلد عبر محور “الكازية” في حي المنشية، في الوقت الذي يواصل فيه النظام قصف الأحياء السكنية في درعا البلد بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن قذيفة هاون سقطت على أحد المباني السكنية بالقرب من مدرسة “ميسلون” في حي المطار بمدينة درعا، في حين قالت مصادر محلية إن النظام يريد اتهام شبان درعا البلد بإطلاق القذائف نحو الأحياء التابعة للنظام، إلا أن مصدر القذيفة هو كتيبة “المدفعية 285” بالقرب من البانوراما.
وبالرغم من أن المفاوضات بين اللجنة الأمنية والجانب الروسي من جهة واللجان المركزية ووجهاء من المنطقة من جهة أخرى كانت مستمرة، إلا أن هذه التعزيزات استمرت بالتدفق إلى درعا منذ مطلع آب/أغسطس، فلمن تتبع هذه المليشيات، ومن يدعمها؟
كشف موقع “درعا 24” المختص بشؤون المحافظة، أن النسبة الأكبر من المقاتلين الذين يشاركون في حصار منطقة درعا البلد وفي قصف الأحياء السكنية، هم من مرتبات الفرقة الرابعة، وأبرز تلك الفرق “قوات الغيث” والتي يقودها العميد غياث دلا، والتي لا تشبه الألوية العسكرية، إذ لا يلتزم معظم عناصرها بلباس الجيش، وهي تشبه إلى حد كبير ميليشيا “حزب الله”، من حيث التنظيم، كما ينضوي تحت “قوات الغيث” العديد من الألوية التي تضم جنسيات عراقية ولبنانية.
ويشارك في الحصار مليشيا تُطلق على نفسها لواء “أسود العراق” وهي تنضوي تحت لواء “الغيث”، وقد نعت أحد قادتها المدعو بهاء حامد إدريس الحيالي، بعد قدومه إلى درعا بأيام قليلة في 6 آب/أغسطس، وهو عراقي الجنسية، وعمل سابقاً في لواء “الامام الحسين”، واللواء “313” التابع للحرس الثوري الايراني.
ومن هذه المليشيات أيضاً، “لواء الرسول الأعظم” والتي تنتشر في حلب في منطقة النيرب، وقد أرسلت أرتالاً عسكرية خلال الايام الماضية من مقراتها في حلب إلى دمشق ثم إلى درعا، وبحسب العديد من المصادر فإن هذه المليشيات معروفة بتبعيتها الإيرانية.
ورصد الموقع إرسال “جيش التحرير الفلسطيني” مجموعة عسكرية إلى محافظة درعا للمشاركة بالقتال.
كما قامت الفرقة الرابعة بزجّ عناصر التسويات من منطقة وادي بردى، على خطوط المواجهة الأولى في محيط درعا البلد، كان معظمهم من المنحدرين من قرى كفر الزيت ودير مقرن ودير قانون، حيث فرّت غالبية المقاتلين المنحدرين من قرية دير قانون بريف دمشق من نقاط تمركزهم في درعا، بعد ساعات من وصولهم، وعادوا إلى قريتهم، ثم تواروا عن الأنظار.
في حين تنضوي العديد من الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية ضمن صفوف الفرقة الرابعة في محافظة درعا، ولكن لم يتم تسجيل أي مشاركة في الحصار أو المعارك لهذه الفصائل، سوى مشاركة مجموعة محلية يقودها محمد المسالمة الملقب ب”أبو تركي” والذي ظهر في صور مشتركة مع قيادة مليشيات “الغيث”.
المصدر: المدن