محمد الأحمد
أعلنت عدة فصائل عاملة ضمن “الجيش الوطني” المعارض والحليف لتركيا، عن إنهاء تدريبات عسكرية جديدة ورفعها للجاهزية استعداداً لأي عملية عسكرية قادمة ضد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، شمال سورية.
وقال مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي لـ”لواء المعتصم” المنضوي ضمن “الجبهة السورية للتحرير” المُشكلة حديثاً، في تغريدة له على حسابه الرسمي في “تويتر”، مساء الخميس، إن “قواتنا أنهت التدريبات والاستعدادات العسكرية اللازمة للعملية العسكرية المرتقبة”، مؤكداً أن “آلاف من المقاتلين باتوا على أهبة الاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني وأذرعه الإرهابية في سورية”.
من جهته، أشار سيف أبو بكر، قائد “فرقة الحمزة”، إحدى مكونات “الجيش الوطني” في تغريدة له على حسابه في “تويتر”، مساء الخميس، إلى أن “عناصرنا أنهت اليوم تدريباتها ضمن معسكر للقوات الخاصة، وقمنا بتخريجها بحضور قادة من الجيش التركي وقادة وضباط من الجبهة السورية للتحرير”، معلناً “رفع جاهزيتهم الكاملة للمشاركة بالأعمال العسكرية، التي ستحرر أرضنا وشعبنا من نظام الأسد وتنظيمات (PYD – PKK)”.
وعن رفع الجاهزية القتالية، نوّه المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني” الرائد يوسف حمود، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى رفع الجاهزية القتالية لـ”الجيش الوطني” شمال سورية، مؤكداً أنه “بالأصل كافة القوى العسكرية المتواجدة في الساحة الثورية السورية هي في حالة ثورة، وما زالت معطيات وتداعيات وسياقات الثورة مستمرة”، مضيفاً أنه “من الطبيعي أن تكون كافة القوات مستعدة بجاهزية كاملة سواءً في مواقعها ضمن نقاط الرباط وصولاً إلى معسكرات التدريب”.
وأشار حمود إلى أنه “لا يتطلب رفع الجاهزية للوصول لمستوى جاهزية الإعداد القتالي لخوض معركة إلا الوقت القليل؛ فنحن مستعدون في كافة خطوط الجبهة وعلى أي محور من محاور القتال”.
وكانت قوات “الجيش الوطني” قد دفعت، اليوم الخميس، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة، وإلى مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة، ضمن ما يُعرف بمنطقة “نبع السلام” شمال سورية، بالإضافة لتعزيزات عسكرية بلغت نحو 250 آلية تابعة للجيش التركي بينها دبابات ومدافع، وصلت على فترات متقطعة إلى أطراف المدينتين خلال الأسبوع الفائت.
إلى ذلك، أعلنت “غرفة القيادة الموحدة – عزم” المكونة من عدة فصائل عسكرية منضوية تحت هيكلية “الجيش الوطني”، في بيانٍ لها مساء اليوم الخميس، عن صد محاولة تسلل لـ”قسد” شمال محافظة حلب.
وأكدت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، لـ”العربي الجديد”، أن “مجموعات قسد حاولت التسلل على نقاط الجيش الوطني المنتشرة على خطوط التماس في محيط قرية كفر كلبين القريبة من مدينة أعزاز شمال محافظة حلب”، مؤكدةً “وقوع جرحى من عناصر قسد، إثر استهدافهم بالرشاشات المتوسطة، وصد محاولتهم دون إحراز أي تقدم يذكر”.
في سياق منفصل، قُتل شخص (فلسطيني الجنسية)، مساء الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل سيارته أمام منزله في مدينة بنش شمالي شرق محافظة إدلب. كما قُتل قيادي عسكري في فصائل المعارضة السورية، صباح الخميس، إثر استهدافه برصاص مجهولين بالقرب من منزله في قرية عين لاروز الواقعة ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.
في غضون ذلك، أعلنت “هيئة تحرير الشام” عن إنهاء جماعة “جند الله” في جبل التركمان شمال شرقي محافظة اللاذقية، بعد اقتتال بين الطرفين دام لأيام.
وأكد المكتب الإعلامي، لـ”تحرير الشام”، في بيانٍ وزعه على وسائل الإعلام أن “التوتر الحاصل في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي انتهى، والذي كان مع مجموعة من الغلاة متورطة في قضايا أمنية وتؤوي مطلوبين أمنياً”، حسب وصف المكتب.
وأوضح البيان أنه “تم الإتفاق على تسليم من بقي من جماعة جند الله لقضاء الهيئة للنظر في حالهم، وتسليم كل المطلوبين أمنياً قبل الأحداث الأخيرة، والإفراج عن المرابطين من الهيئة الذين أسروهم”.
وتداولت عدة أنباء أن “الهيئة اتفقت على ترحيل من بقي من جماعة جند الله إلى مدينة عفرين التي يُسيطر عليها الجيش الوطني شمال محافظة حلب، دون التنسيق المسبق من قبل الهيئة مع قادة الجيش الوطني”.
وعلى إثرها، أعلنت فصائل “الجيش الوطني” عن تعزيز حواجزها الأمنية والعسكرية على مداخل مدينة عفرين شمال حلب، وذلك على خلفية الإضطراب الأمني الحاصل في منطقة إدلب بين “تحرير الشام” وجماعة “جند الله”.
المصدر: العربي الجديد