اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مناورات أميركا وحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود تشكل تحديا جديا لبلاده، وحذر في الوقت ذاته من احتمال إقدام بيلاروسيا على قطع إمدادات الغاز عن بلدان الاتحاد الأوروبي.
وفي حوار مع “قناة روسيا 24” شدد الرئيس الروسي على أن “المناورات الأميركية غير المجدولة في البحر الأسود تشكل تحديا جديا لموسكو”.
وقال بوتين “تجري الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو الآن مناورات غير مقررة -وبودي التشديد على أنها غير مقررة- في حوض البحر الأسود، وذلك ليس فقط بتشكيل مجموعة سفن قوية إلى حد كبير، بل وباستخدام الطيران، منها الطيران الإستراتيجي، ويمثل ذلك تحديا خطيرا لنا”.
ولفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية قدمت اقتراحا لإجراء موسكو مناورات غير مقررة في المنطقة نفسها، مضيفا “لكنني أعتقد أن هذا الأسلوب غير مناسب، ولا داعي لتصعيد التوترات أكثر هناك”.
وأكد بوتين أن وزارة الدفاع الروسية تكتفي بمتابعة طائرات وسفن دول الناتو في المنطقة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن هذه المناورات تأتي في وقت تنشر فيه وسائل إعلام غربية مزاعم متعددة عن نية روسيا “غزو أوكرانيا عسكريا”، مشددا على بطلان هذه الادعاءات.
الهجرة والغاز
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي خلال مقابلة تم بثها اليوم السبت أنه لا علاقة لموسكو بأزمة الهجرة عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال في مقابلة مع شبكة “فيستي” الرسمية “أريد أن يعرف الجميع أنه لا علاقة لنا بها”، في تصريحات تأتي بعدما اتهمت بولندا وجهات غربية أخرى موسكو بالعمل مع مينسك على ترتيب إرسال آلاف المهاجرين إلى المنطقة الحدودية.
لكن بوتين ذكّر الأوروبيين بأن بإمكان خصمهم البيلاروسي قطع إمدادات الغاز عنهم، وقال “باستطاعة رئيس بيلاروسيا قطع إمدادات الغاز عن أوروبا، وأتمنى ألا تصل الأمور إلى هذا الحد”.
يذكر أن مئات المهاجرين -معظمهم من الشرق الأوسط- عالقون منذ أيام على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وسط الصقيع.
وترفض بولندا السماح لهم بالعبور، فيما يتهم الغرب الرئيس البيلاروسي بإحضارهم إلى البلاد من أجل إرسالهم إلى الحدود انتقاما للعقوبات المفروضة على بلاده.
المصدر: الجزيرة. نت