محمد الأحمد
استهدفت المليشيات المرتبطة بروسيا والمتمركزة في مدينة سراقب، الواقعة على تقاطع الطريقين الدوليين “أم 4، أم 5″، مساء الإثنين، شارع الكورنيش داخل مدينة إدلب بقذائف “كراسنوبول”، ما أحدث دمارًا واسعًا في ممتلكات المدنيين.
وقال الناشط محمد الضاهر، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “استهداف المليشيات المرتبطة بروسيا تزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية من نوع (أورلان – 10) في سماء المدينة”، مُشيراً إلى أن القصف تسبب بحالة هلع لدى السكان والنازحين المقيمين في المدينة، وذلك خشية ارتكاب مجازر بحقهم، ولا سيما أن مدينة إدلب تحتوي على آلاف العوائل النازحة من مناطق مختلفة.
قوات النظام والمليشيات الإيرانية تكثف قصفها غرب حماة وجنوب إدلب
إلى ذلك، كثفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في معسكر جورين، شمالي غرب محافظة حماة، من قصفها المدفعي والصاروخي ليل الإثنين، مستهدفة قرى وبلدات العنكاوي، والحلوبة، والحميدية، والزيارة، والقرقور، والزقوم، والسرمانية، في منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، إضافة إلى بلدات كنصفرة، والفطيرة، وكفر عويد، وسفوهن، وفليفل، والبارة، والرويحة، وبينين في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في الأراضي الزراعية المحيطة بتلك البلدات.
في السياق، تمكنت فصائل المعارضة السورية، مساء الإثنين، من صد محاولة تقدم لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية على محاور القتال غرب محافظة حلب، ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
وقالت مصادر عسكرية عاملة في غرفة عمليات “الفتح المبين”، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن “مجموعتين، إحداهما تتبع لقوات الحرس الجمهوري، والأخرى تتبع للمليشيات الإيرانية، حاولتا التسلل إلى نقاط فصائل المعارضة السورية على محور قرية بالا القريبة من مدينة الأتارب غرب محافظة حلب”، مؤكدةً أن “بعض عناصر قوات النظام وقعوا بين قتيل وجريح إثر استهدافهم بقذائف الهاون والمدفعية، دون إحراز أي تقدم يذكر”، مُشيرةً إلى أن “محاولة التسلل استمرت لنحو ساعة نصف”.
وأضافت المصادر أن “سرايا القناصين العاملة ضمن غرفة عمليات الفتح المبين تمكنت من قتل عنصرين لقوات النظام السوري، إثر استهدافهما بسلاح القناصة داخل دشمة عسكرية ليل الإثنين، على محور الفوج 46 الذي تتمركز فيه مجموعات تابعة للمليشيات الإيرانية غرب محافظة حلب”.
فتح معبر الترنبة بين مناطق المعارضة والنظام
من جهة أخرى، أعلنت مديرية التربية والتعليم التابعة لحكومة النظام السوري، اليوم الإثنين، عبر صفحتها “فيسبوك”، فتح معبر الترنبة بين مناطق النظام والمعارضة القريب من مدينة سراقب شرق محافظة إدلب، في اليوم الثامن والتاسع من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مدعيةً أن المعبر سوف يتم افتتاحه “للطلاب الراغبين بالتقدم لاختبار الترشح للشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي”، وفق ما جاء في بيانها.
ولم تصدر أي تصريحات من إدارة المعابر التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” حول افتتاح المعبر، ولا سيما أن جميع المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة قوات النظام وسيطرة المعارضة السورية مُغلقة تماماً أمام الحركة التجارية والمسافرين.
المصدر: العربي الجديد