وسام سليم
أطلق ناشطون سوريون، الأربعاء، حملة على منصات التواصل الاجتماعي بعنوان “دماء منسية” للتذكير بالمجازر التي ارتكبتها قوات النظام السوري ومليشياته بحق الشعب السوري.
وجاء في بيان نشرته “رابطة نشطاء الثورة في حمص” التي أطلقت الحملة: “ضمن سلسلة المجازر التي قام بها النظام قمعاً لأهلنا المطالبين بالحرية منذ بداية الثورة تدعوكم رابطة نشطاء الثورة في حمص لحضور وقفة تضامنية مع مجزرة كرم الزيتون بحمص بتاريخ 2012/1/26 التي راح ضحيتها 19 شهيداً جلّهم من الأطفال والنساء ذبحاً بالسكاكين مع بدء حملة #دماء_منسية”.
وأضافت: “سنقف في ذكرى كل مجزرة ومذبحة جماعية لنعلن للضحايا أننا هاهنا ما زلنا أوفياء لكم وسنبقى، حتى نصر تقر به العيون وتشفى به الصدور ويحيا في ظله السوريون بدولة الحرية والكرامة”.
وطالبت “رابطة نشطاء الثورة في حمص” المجتمع الدولي بفتح ملفات مجازر النظام منذ عام 2011، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وخرج، عصر أمس الأربعاء، ناشطون سوريون بوقفات تضامنية حملوا خلالها لافتات تذكر بمجزرة كرم الزيتون في ذكراها العاشرة، في ساحة السبع بحرات بمدينة إدلب، ومسجد فاطمة في مدينة الباب، ودوار الشهداء في مدينة جرابلس شرقي حلب، وأمام مجمع الخير في مدينة عفرين، وساحة فيوتشر في مدينة أعزاز شمالي حلب.
كما انطلقت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعرض صور لأطفال مجزرة كرم الزيتون بحمص، وضحايا آخرين من المجازر الجماعية التي حدثت في سورية.
وكتبت مارية الشيخ، في تغريدة على “تويتر”: “سجل عصابة الأسدي الدموي لم يشفع للشعب السوري لدى المجتمع الدولي حتى يحاسبه، بل لا يتركون مناسبة لتبرير وتلميع أفعاله، لأنهم ببساطة شركاء في الجريمة، وطالما أن الأسد يحمي مصالحهم فهو يملك الضوء الأخضر لقتل من يشاء وبالطريقة التي تروق لعصاباته”.
في حين كتب معتز خطاب: “دماء شهدائنا لم ولن ننساها وحملتنا ستذكر المجتمع الدولي ليقف عند التزاماته أمام انتهاكات القانون الدولي الإنساني”.
بدورها اعتبرت ياسمين المعراوية أنّ “الدماء المنسية هي منسية فقط للعالم الآخر الذي مازال يتابع مجازر الأسد وهو يحتسي فنجان قهوته يشاهد ويتصفح ألمنا وكأنه شيء عابر وزائل.. سلسلة إجرامية بدأت بالرصاص والذبح بالسكاكين ثم المدافع والطيران والكيماوي والبراميل. مازلنا نوثق ومازال المجتمع الدولي صامتا”.
في حين كتبت دارين العبد الله: “مجزرة كرم الزيتون ستبقى عارا على جبين الإنسانية أرواح الضحايا مازالت معلقة مع ذكرى كل مجزرة ارتكبها بشار الأسد بانتظار عدالة مغيبة لـ #دماء_منسية ومشاهد متكررة من ذكريات السوريين التي أصبحت كلها مجازر وهُدرت فيها أرواح أطفالنا وسط مجتمع دولي اعتاد الصمت تجاه جرائم الأسد.”
يشار إلى أنّ ضحايا مجزرة كرم الزيتون بلغ عددهم ضمن توثيق “رابطة نشطاء الثورة في حمص” 19 قتيلاً جلهم من النساء والأطفال وتم تشييعهم في جمعة تحت اسم “حق الدفاع عن النفس” في 27 يناير/كانون الثاني 2012 عبر مظاهرة سلمية في حي جب الجندلي، ورفعوا خلالها شعارات تأكيداً على استمرارهم في الثورة.
المصدر: العربي الجديد