نشر موقع “السويداء 24” بياناً قال إن شباب الحراك في مدينة السويداء وزعوه خلال المظاهرات، وصدر رداً على وصول تعزيزات من قوات النظام للقضاء على الاحتجاجات المستمرة في المدينة منذ بداية شهر شباط الجاري.
فيما يأتي نص البيان الصادر عن الحراك في مدينة السويداء:
– تناقلت الأخبار بالصور والمشاهدات الحية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة السويداء، وهناك من يسوق أن هذه التعزيزات أتت للقضاء على العصابات المسلحة والفلتان الأمني في المحافظة، وإننا نتساءل لماذا لم تأت هذه الخطوة منذ سنوات التي طالما طالب بها الشارع الشعبي والجميع يعرف أن نشاط العصابات يفوق عمره السبعة أعوام؟
– نتساءل كذلك لماذا تزامن هذا الادعاء مع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يقوم بها أبناء المحافظة رداً على قرارات الحكومة الجائرة بحق الشعب السوري وسياسات التجويع المقصود والمجحف المذلة والمهينة للنفوس؟
– نستغرب كثيراً ونستنكر قول بعض المسؤولين في السلطة الفاسدة إن المحتجين على قرارات الحكومة والسلطة الأخيرة هم عملاء لإسرائيل ونؤكد بأن هذا القول مجرد كذب لا صحة له ويتلاعب بدماء ومصير هذا الشعب الطيب والكريم،
– متى كانت كرامة المواطن والمطالبة بحقه بحياة كريمة سوى رصيد وطني كبير وحاجز منيع أمام كل المشاريع المشبوهة وتهم العمالة الجاهزة التي طالما كانت حجة للبطش بمن يطالب بحقه منذ سنوات طويلة.
– نحن أبناء هذا الشعب الوطني، يشهد لنا تاريخنا في الماضي والحاضر، في الثورة العربية الكبرى، والثورة السورية الكبرى، وفي الأحداث السورية الحالية، أننا وطنيون عروبيون سوريون سلميون وحضاريون، نحرم الدم السوري ونرفض الانسياق والانجرار خلف أية مشاريع سياسية مشبوهة.
– نحن من حملة لواء الوطنية والكرامة وعزة النفس والحياة المدنية والحضارية ولسنا بحاجة للدفاع عن انفسنا أمام شائعات مغرضة للنيل من تاريخنا الوطني، فتاريخنا وحاضرنا يشهد علينا الأمس واليوم وغداً.
– إننا كعدد لا يستهان به من أبناء هذه المحافظة المتمسكة بجذورها الوطنية وبكرامتهم وعزتهم وسوريتهم وبحقهم بالحياة الكريمة نؤكد ونصر على:
1- سوريتنا هويتنا وكرامتنا.
2- مؤسسات الدولة مؤسساتنا وحمايتها واجبنا قبل أي جهة أخرى.
3- نرفض ما يشاع عنا بالعمالة والاندساس ونحمل مسؤولية القول لصاحبه.
4- نحن أصحاب حق ومطالب واضحة في العيش الكريم الذي يليق بنا، وبتاريخ سوريا ومستقبل أبنائنا.
5- مواصلة الاحتجاجات بكل الطرق السلمية والمدنية والحضارية للحصول على حقوقنا ومطالبنا المحقة.
6- نصر على رفضنا للفساد والمتاجرة بقضايانا المحقة المطلبية والتي يقوم بها بعض المسؤولين الفاسدين والمتسلطين على رقاب هذا الشعب دون رادع قانوني أو أخلاقي وبلا مسؤولية وطنية أو سياسية.
7- ندعو إخوتنا في المحافظات السورية الأخرى إلى الوقوف مع إخوتهم بالسويداء بالطرق السلمية الممكنة.
8- نحذر من افتعال الفتن وتشويه تاريخنا وحاضرنا.
وتابع البيان: إننا كسوريين وكأبناء جبل العرب الأشم الذين حرموا الدم السوري منهم وعليهم، حذرون وواعون لما يحاك بالغرف المظلمة، وسنعمل جهدنا بإدراك وحرص ومسؤولية وطنية على تفويت الفرصة على كل متربص بنا ولا يريد خيراً لنا ولكل السوريين. ونحذر مما يبيت للمحافظة بحجج واهية، ستكون نتيجتها شراً لا طاقة لنا به من نشر الظلم وإرهاق الدم المجاني لمصلحة ثلة من الفاسدين والمتعجرفين غير المسؤولين عما يفعلون ويخططون.
إننا نرقب ونتطلع لمن بقي على مواقفه الوطنية والغيرية من أجهزة ومؤسسات الدولة أن يعمل لمصلحة أبناء هذا الشعب من كل السوريين ويعمل على إحباط وإفشال تلك المخططات الخبيثة التي لا تحمد عقباها وأن ينضم إلينا في ساحات الكرامة التي تطالب بأبسط حقوق الشعب السوري.
النظام يرسل حشوداً عسكرية إلى السويداء
ودفع نظام الأسد، اليوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية إلى السويداء تزامناً مع استمرار الاحتجاجات في المدينة.
وأظهر مقطع مصور نشرته صفحة “السويداء 24″، وصول العديد من السيارات العسكرية والباصات المحملة بالعناصر الأمنية إلى المحافظة، من دون الإشارة إلى مكان انتشارهم بدقة.
ويوم أمس، تجمع عدد من المدنيين، لليوم الرابع على التوالي، في ساحة السير وسط مدينة السويداء، تنديداً بسياسات النظام “التي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.
وفي وقت سابق، قال متظاهرون لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ “مطالبهم ليست فقط معيشية، بل أيضاً من أجل إطلاق سراح المعتقلين ومنهم الشاب نورس أبو زين الدين، وإسقاط النظام الذي أهانهم وأهان وقتل وشرد ملايين السوريين” وفق تعبيرهم.
“حركة رجال الكرامة” تحذر
ويوم الخميس الماضي، حذّرت “حركة رجال الكرامة” في السويداء من أن القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة النظام برفع الدعم عن فئات من المواطنين هي عمل حكومي ممنهج، يهدف إلى تهجير الشعب السوري وتجويعه.
وأضافت في بيان وفق ما نقل موقع “السويداء 24” المحلي أن: “سياسة صناعة القرار في سوريا منفصلة عن الواقع، وهناك تعامٍ واضح من مدعي الوطنية في أجهزة الدولة”. وأن القرارات التي تمس أساسيات المعيشة لمعظم فئات الشعب السوري المنهك أصلاً، هي “خرق واضح لمواد الدستور وأبسط مبادئ العقل وقوانين العدالة”، مشيراً إلى أن هذه القرارات ستكون لها آثار سلبية خطيرة.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا