د.مخلص الصيادي
رغم كل ما يمكن أن يقال بحق الطبقة الحاكمة في العراق، التي جاءت مع دبابات الغازي الأمريكي البرلمان العراقي الذي أنتجته الانتخابات الأخيرة، وما زالت الروح الطائفية والتقسيمية تعمل على تعطيل انطلاقه.
البرلمان العراقي هذا يصدر قرارا تاريخيا بتجريم الاعتراف بالكيان الصهيوني والتعامل معه على أي مستوى بدءا من رئيس الحمهورية والسلطتين التنفيذية والتشريعية، والهيئات الشعبية والمدنية، وصولا إلى الأفراد.
لقد اتخذ البرلمان هذا القرار رغم تغلغل الصهاينة العراقيين في مختلف مؤسسات الدولة العراقية الرسمية التشريعية والتنفيذية. والمؤسسات والشعبية، وللمدنية.
وعلى المستويين الاتحادي المركزي وغير المركزي الذي يشمل اقليم كردستان العراق.
القرار ملزم وقاطع ومشرف ، وهو تاريخي بكل الاعتبارات، ويجب أن يكون مثلا يحتذى في كل البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، ويجب أن يتم تبنيه من اتحاد البرلمانات العربية. ويجب أن تنطلق حملة دعم شعبي على كل المستويات لهذا القرار.
الخشية الكبرى أن يعمد المتضررون من هذا القرار داخل العراق وعربيا ودوليا أن يعملوا على تعطيل هذا البرلمان وبالتالي تخريبه تطلعا لبرلمان جديد يجب هذا القرار، ويعيد السلطة التشريعية العراقية وبالتالي العراق الى السكة التي صنعها الاحتلال، وتقوم أدواته. داخل العراق وفي دول الاقليم بتنفيذها.