كشف مصدر عسكري من فصيل “مغاوير الثورة”، الذي تدعمه الولايات المتحدة، أن الأردن طلب من واشنطن تشكيل مجموعات مدعومة من قبلها وزيادة التعاون مع أخرى بهدف مواجهة التمدد الإيراني على حدودها الشمالية مع سوريا.
ونقلت صحيفة “المدن” عن المصدر تأكيده أن واشنطن بدأت بالفعل بعقد اجتماعات مع المخابرات الأردنية، التي تمتلك مقراً في قاعدة التنف التابعة لـ “التحالف الدولي” في المنطقة 55 على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، للنظر بالآليات الواجب استخدامها لمواجهة التمدد الإيراني على الحدود الأردنية السورية، ومكافحة “تنظيم الدول”.
وأشار المصدر العسكري من فصيل “مغاوير الثورة” إلى أن مهمة تلك المجموعات “ليست محاربة النظام السوري”، معرباً عن اعتقاده بأن “أبناء السويداء سيشكلون عمودها الفقري، وليس أبناء درعا”.
ونفى المصدر ما تردد عن “نيّة التحالف دعم الأردن لإنشاء حزام أمني على طول حدوده الشمالية مع سوريا، والذي ترددت أنباء حول اقتراب موعد قيامه”.
تعاون قوي مع قاعدة التنف
وأكد المتحدث الرسمي باسم “قوة مكافحة الإرهاب” المحلية في السويداء، نمر أبو حمدان، وجود “تعاون قوي” مع “التحالف الدولي” في قاعدة التنف، وفق “المدن”.
وقال أبو حمدان إن القوة “تعمل من خلال تنسيق عسكري مشترك مع التحالف بغية مكافحة داعش في بادية السويداء بالدرجة الأولى، فضلاً عن مكافحة خطوط المخدرات التي تديرها إيران وحزب الله اللبناني”، مضيفاً أنه “تم إنجاز العديد من المهام الناجحة كثمرة لهذا التعاون على ذلك الصعيد برفقة فصيل مغاوير الثورة”.
وأضاف المتحدث باسم “قوة مكافحة الإرهاب” أنه “تم تسليم العديد من عملاء ومقربين من حزب الله إلى المحكمة العسكرية في قاعدة التحالف”، نافياً ما تردد عن تسليم البعض منهم إلى المخابرات الأردنية لإخضاعهم للمحاكمة، ذلك أن عمّان المعني الأول من قضية المخدرات والتمدد الإيراني.
دعم الفصائل وارد ضمن استراتيجية الأردن
وفي حديث سابق مع موقع “تلفزيون سوريا”، قال خبير الشؤون الأمنية الاستراتيجية الأردنية، عمر باشا الرداد، إن “جنوبي سوريا بات يشكل مصدر تهديد للأردن، وربما يكون دعم الفصائل السورية وارد ضمن استراتيجية وحسبة أردنية”.
وأضاف الرداد أن “جوهر الاستراتيجية هو ما يجري في الجبهة الجنوبية، درعا والسويداء وصولاً للمثلث الحدودي، فهي مناطق في صلب الاستراتيجية الأمنية الأردنية”، موضحاً أن دعم الفصائل “لا يمكن استبعاده بالمنظور القريب أو الاستراتيجي إذا ما استمر تهديد تهريب المخدرات”.
من جانبه، رأى الخبير العسكري الأردني واللواء المتقاعد، مأمون أبو نوار، في حديث مع موقع “تلفزيون سوريا”، أن عمليات تهريب المواد المخدرة “لم تكن ظاهرة عندما كانت فصائل المعارضة تسيطر على الشريط الحدودي مع الأردن”.
وأكد على أن النظام السوري والمليشيات الإيرانية “هم المسؤولون عن عمليات التهريب في الجنوب السوري، وما يقوم به النظام من عمليات تهريب ممنهج هو بمثابة حرب على الجارة الأردن”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا