سجّلت محافظة درعا مقتل 6 أشخاص خلال الساعات 24 الماضية، في سياق عمليات الاغتيال المتواصلة التي تعاني منها المحافظة الواقعة جنوبي سوريا نتيجة الانفلات الأمني الذي أعقب سيطرة النظام عليها باتفاق التسوية برعاية روسية منذ منتصف أيلول/سبتمبر 2018.
وقالت مصادر محلية ل “المدن”، إن مجهولين في حي البحار بمدينة درعا فتحوا الرصاص المباشر على أحمد الغزواي وميسم أبو العلايا، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، موضحة أنهما يعملان في تجارة وترويج الحبوب المخدّرة في المدينة.
كما استهدف مجهولون المجند في صفوف جيش النظام خالد المحمد بالرصاص المباشر على الطريق الواصل بين بلدتي قرقس والقصيبة بريف القنيطرة، الذي وجدت جثته بالسهول الزراعية في قرية العالية بريف درعا الشمالي إلى جانب جثة أخرى تعود إلى أيمن الحلقي، وفق المصادر.
وأشارت إلى أن الحلقي تم اختطافه ليل الاثنين، بالقرب من قرية العالية، وينحدر من مدينة جاسم شمالي درعا، ويعمل لصالح إحدى المجموعات التابعة لفرع الأمن العسكري في المحافظة.
وعلى الطريق الواصل بين بلدة نمر ومدينة جاسم شمالي درعا، اغتال مجهولون نضال الحلقي عندما فتحوا عليه الرصاص المباشر، وينحدر الأخير من مدينة جاسم ويسكن في بلدة نمر منذ سنوات، بحسب تجمع “أحرار حوران”.
وسبق مقتل الحلقي، اغتيال محمد السعيد من قبل مجهولين أمام منزله في مخيم درعا عندما فتح هؤلاء الرصاص المباشر عليه ما أدى إلى مقتله مباشرة، بحسب شبكة “أخبار درعا وريفها”.
وذكر تجمع “أحرار حوران” أن مجموعة مسلحة اعترضت ليل الاثنين- الثلاثاء، طريق الطبيب ناصر أبو نقطة أثناء عودته إلى منزله في مدينة درعا من عيادته الواقعة ضمن بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، موضحاً أن المجموعة قامت بسلب الطبيب كل ما يملك حتى سيارته.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية 2022، 250 محاولة اغتيال تمت بطرق مختلفة في درعا، وأفضت إلى مقتل 204 أشخاص.
وكانت حصة المدنيين من تلك المحاولات هي الأكًبر وبلغت 100 شخص بينهم سيدتان و4 أطفال، فيما بلغ عدد العسكريين والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية للنظام إضافة إلى عناصر التسويات الأمنية 82 عنصراً، فيما سُجّل مقتل 11 عنصراً من المعارضة المسلحة سابقاً الذين لم ينضموا إلى أي جهة عسكرية أو أمنية بعد التسويات، إضافة إلى 7 عناصر مجهولي الهوية مرتبطين بروسيا، وعنصر سابق بتنظيم داعش، و3 عناصر من الفيلق الخامس المدعوم روسياً.
المصدر: المدن