أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال باتريك رايدر أن الولايات المتحدة تحافظ على اتصال عسكري منتظم مع روسيا بشأن سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن تأخذ خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “على محمل الجد”.
وفي إفادة صحافية، قال رايدر إنه تم وضع خط اتصال مباشر بين قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط وجنوب غربي آسيا في قاعدة العديد في قطر، مع نظرائه الروس المتمركزين في قاعدة حميميم على الساحل السوري. وأوضح: “نحن نحافظ حقاً على اتصالات منتظمة في التنسيق بين الجيش الأميركي والقوات المسلحة الروسية في ما يتعلق بسوريا”.
وأضاف أن “المجال الجوي في سوريا موضع خلاف، لذلك نحن نتحدث عن سياسة تعتمدها الولايات المتحدة طويلة الأمد، تم تطويره في بداية الحملة ضد تنظيم الدولة”.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن وزارة الدفاع الأميركية “لم تلاحظ شيئاً من الجانب الروسي يجعلنا نغير موقفنا النووي”، وقال: “سنواصل مراقبة ذلك، ونأخذ أي خطاب لبوتين على محمل الجد”.
وقبل أيام، قال قائد القوات الجوية المركزية الأميركية الجنرال أليكسوس غرينكويتش إن الولايات المتحدة “لديها قوات على الأرض وطائرات روسية مسلحة تحلق فوقها، والطيارون والملاحون الجويون على اتصال وثيق مع الروس كل يوم، ويعترضونهم ويرافقونهم ويتأكدون من بقاء قواتنا على الأرض آمنة في سوريا والعراق، بينما يواصلون القتال ضد تنظيم داعش”.
وأوضح غرينكويتش أن “القوات الروسية في سوريا أصبحت أكثر عدوانية، سواء في الجو أو على الأرض، منذ غزو أوكرانيا”، مشيراً إلى أن “القوات الأميركية تشهد ضغطاً متزايداً في الجو وعلى الأرض من قبل الروس، وهذا أمر مقلق بعض الشيء”.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا استحدثت “آلية منع التصادم”، بموجب مذكرة تفاهم وُقعت بين الجانبين في تشرين الأول/أكتوبر 2015، تنصّ على التواصل عبر إجراء خط ساخن بين القوتين العسكريتين لمنع حدوث أي تصادم عسكري، حيث يقوم كل جانب بإخطار الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
المصدر: المدن