أجرى وفد أمني تابع من للنظام السوري اجتماعا الخميس، مع عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وممثلين عن الفصائل المحلية الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، نوقش خلاله العديد من الاقتراحات المطروحة من الجانبين لحلّ الملف الأمني للمحافظة.
ووصل الوفد الأمني إلى المركز الثقافي في مدينة السويداء قادماً من العاصمة دمشق على رأسه مدير إدارة المخابرات العامة حسام لوقا ووزير الداخلية في حكومة النظام محمد رحمون، في حين حضرت شخصيات دينية واجتماعية ممثلة للسويداء على رأسها شيخا العقل لطائفة الموحدين الدروز في السويداء يوسف جربوع وحمود الحناوي بالإضافة إلى ممثلين عن الفصائل العسكرية المحلية من أبناء الطائفة.
وطرح الوفد الأمني سلسلة من الاقتراحات الممثلة لرؤية النظام السوري في حلّ الملف الأمني في المحافظة ومنها افتتاح مركز للتسوية الأمنية بهدف حلّ مسألة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والتحاقهم في وقت لاحق، إضافة إلى تعزيز دور الشرطة والضابطة العدلية وضبط السلاح غير المرخص والسيارات المسروقة، حسبما ذكرت شبكة “السويداء 24”.
من جانبها، ركزت الشخصيات الممثلة لمحافظة السويداء على ضرورة تحسين الوضع الخدمي والمعيشي المزري الذي تعاني منه المحافظة، معتبرين أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالأوضاع الأمنية. كما آثار البعض مسألة دعم وتسليح المخابرات العسكرية لبعض العصابات والمجموعات المحلية التي عاثت فسادا في السويداء.
وكانت الفصائل الدرزية بدأت حملة عسكرية نهاية تموز/يوليو، للقضاء على المجموعات المرتبطة بالأمن العسكري في السويداء، بعد ارتكابها على مدى سنوات انتهاكات بحق الأهالي في المحافظة خلّفت وراءها فلتاناً أمنياً. وأدّت تلك الحملة للقضاء على أبرز تلك المجموعات وهي قوات “الفجر” بزعامة راجي فلحوط في بلدتي عتيل شمال السويداء، وقوات “الفهد” بزعامة سليم حميد في بلدة قنوات في الشمال الشرقي.
ويبدو أن ترؤس لوقا للوفد الأمني، يأتي ضمن إجراءات النظام الرامية لنقل ملف السيطرة الأمنية على المحافظة من المخابرات العسكرية إلى مخابرات أمن الدولة التابعة لإدارة المخابرات العامة، بعد افتضاح علاقة الأمن العسكري الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإيران، بدعم تلك المجموعات التي تعرّضت لهجوم عسكري من الفصائل المحلية التي بدورها تهدّد باستكمال الحملة العسكرية للقضاء على باقي تلك المجموعات التي لاتزال تنتشر في المحافظة وخصوصاً في مدينة السويداء، أبرزها “الدفاع الوطني”.
المصدر: المدن