جدّد ناشطو مدينة السويداء جنوب سوريا اعتصامهم للأسبوع الثالث على التوالي، في ساحة السير وسط المدينة تحت عنوان “هنا السويداء.. هنا سوريا”، رافعين لافتات تطالب بالتغيير السياسي وفق القرار 2254، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام السوري.
وقالت مصادر محلية ل”المدن”، إن العشرات من أبناء السويداء لبوا الدعوة مجدداً للاعتصام الدوري في ساحة السير (الكرامة) كل يوم اثنين من كل أسبوع، الذي دعا إليه الناشطون قبل 3 أسابيع، ضد النظام السوري والوقوف على مطالب أهالي المحافظة الاقتصادية والسياسية.
ورفع المعتصمون لافتات تطالب بالانتقال السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، وإطلاق سراح المعتقلين من أقبية أفرع مخابرات النظام، وطرد جميع الاحتلالات في سوريا، إضافة إلى تعبيرهم عن التضامن مع مظاهرات درعا حيث كُتب على إحدى اللافتات: “ساحة الكرامة.. هنا جاسم.. بدنا المعتقلين”، في إشارة إلى مظاهرات مدينة جاسم في درعا.
كما أرسل المعتصمون عبر لافتاتهم رسالة تضامن مع جميع الأحرار المطالبين بالحرية، وقالت إحدى اللافتات المرفوعة: ” أحرار السويداء يحيّون أحرار سوريا”، فضلاً عن المطالبة والتأكيد على حقهم في الحرية والعدالة والمساواة واعتبارها حقوقاً مقدسة لا رجعة عنها.
وبثّت شبكات محلية مقطعاً مصوراً لأحد الناشطين الداعين للاعتصام الذي أكد خلاله على الاستمرار في الاعتصامات داعياً إلى المشاركة في الاعتصام. وأكد أن المظاهرة التي قُتل خلالها أحد المتظاهرين بداية كانون الأول/ديسمبر، كانت سلمية، وأن التخريب كان مخططاً له من قبل أجهزة النظام الأمنية.
وقال الناشط إن على النظام أن يفهم أنه لا بد من التغيير وأن الوضع الحالي أصبح لا يطاق، مطالباً بتغيير النظام وملحقاته وأدواته وحلّ أجهزته الأمنية القمعية.
وفي وقت سابق، أوضح مدير شبكة “السويداء 24” ريان معروف أن هناك إدراكاً لدى المحتجين بأنه لا يمكن الوصول إلى حل للأزمات المتراكمة في سوريا من دون حصول تغيير سياسي، ولذا فإنهم نادوا بتطبيق القرار 2254، وإطلاق سراح المعتقلين إلى جانب المطالب الاقتصادية.
وأكد معروف ل”المدن”، أنه على الرغم من كون المطالب الاقتصادية وتدهور الأحوال المعيشية هي المحرك للمظاهرات إلا أنها بمنحىً سياسي خالص، لافتاً إلى أن شعارات المحتجين كانت واضحة المطالب بالتغيير ومؤكدة على تحميل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل من أزمات.
وكان عناصر أجهزة النظام الأمنية قد فتحوا نيران رشاشاتهم على مئات المتظاهرين العزل الذي تجمعوا في ساحة السير وطالبوا بإسقاط النظام السوري، مما أدى إلى مقتل متظاهر وجرح آخرين، قبل اقتحام المتظاهرين مبنى السراي الحكومي (المحافظة) وإحراقه رداً على استخدام الرصاص الحي ضدهم.
المصدر: المدن