متابعات
بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية في المدن الأوروبية، أطلق الحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي مؤتمره التأسيسي، الذي انعقد يوم السبت 23 أيلول/ سبتمبر2023، في العاصمة الفرنسية باريس، وأقرّ أعضاء المؤتمر وغالبيتهم من جيل الشباب، الوثائق التأسيسية والبرنامج السياسي والنظام الداخلي الدائم، كما تم انتخاب قيادة للحزب لدورته القادمة التي تمتد إلى سنتين.
توج المشاركون مؤتمرهم التأسيسي، بحفل إشهار الحزب الجديد، الذي ركّز بيان انطلاقته، على أهدافه في إسقاط النظام الأسدي، والمشاركة الفاعلة في عملية الانتقال الديمقراطي، وبناء نظام سياسي تعددي في سورية المستقبل. ويسعى الحزب حسب وثائقه إلى التصدي لمهام برنامجية تلبي شروط نهضة المجتمع السوري، من خلال إعداد وتنظيم الكفاءات السورية في الداخل والخارج، لتقوم بدورها السياسي والاجتماعي في المرحلة الراهنة، والتي ستلي سقوط النظام، وإعادة إعمار وبناء الوطن السوري، بما يكفل مستقبل حر وكريم لجميع السوريين.
حضر حفل الإشهار عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية وشخصيات وطنية مستقلة، ولفيف من النشطاء في العمل المدني السوري، وألقى الأستاذ أحمد بحري رئيس الحزب المُنتخب، البيان التأسيسي للحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي. كما ألقى السيد كومان حسين كلمة حزب بارتي الديمقراطي الكردي في سورية، وألقى الدكتور غزوان عدي كلمة حزب الشعب الديمقراطي السوري، وألقى السيد ريزان شيخموس سكرتير تيار مستقبل كردستان سورية، كلمة باسم التيار، وألقت السيدة ابتسام مطر كلمة عن التجمع السوري من أجل التغيير
ألقى المحامي أيمن أبو هاشم كلمة باسم التجمع الفلسطيني السوري (مصير) وجّه خلالها تحية تقدير لجهود جميع المؤسسين والمشاركين في وضع مداميك هذه التجربة الحزبية الجديدة في الساحة السورية، وأهميتها من حيث التوقيت والمضمون، في ظل الحاجة الماسة إلى وجود كيانات سياسية ناشطة وفاعلة في أوساط مجتمعات السوريين المنتشرة في الداخل والخارج، وأهمية تركيز الحزب على أجيال الشباب وأدوراهم في المرحلة الراهنة والقادمة، وأكد أبوهاشم في كلمته على ضرورة تعزيز قيم المشاركة السياسية، وتصحيح الخلل في التمثيل السياسي في الحالة السورية، بسبب فشل قوى المعارضة الرسمية، القيام بدورها الواجب في جمع شمل السوريين التواقين للحرية والتغيير، وفشلها في الدفاع عن قضيتهم العادلة، وبأن مثل هذه المبادرات والمشاريع السياسية، تسهم في إطلاق ديناميات مؤسساتية، وبدائل سياسية، نحن بأمس الحاجة إليها، لتوحيد وتنظيم جهود الفاعلين والناشطين في الواقع السوري، وبناء برامج تلبي حاجات المجتمع، كي لا تبقى السياسة شأناً فوقياً منفصلاً عن واقع الناس، وختم كلمته، بمباركة تجمع مصير إطلاق الحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي في هذا اليوم، والنجاح في أعماله بما يخدم مشروع التغيير الوطني، الذي أطلقته الثورة السورية المجيدة والمستمرة حتى نيل الحرية والخلاص.