عدنان أحمد
أعلنت السفارة الأميركية في سورية، الأربعاء، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريتش تحدث مع الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للموحدين الدروز في محافظة السويداء جنوبي سورية، والتي تشهد منذ أسابيع احتجاجات شعبية تطالب برحيل نظام بشار الأسد، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بسورية.
وذكرت السفارة الأميركية، في حسابها على منصة “إكس” الأربعاء، أن هدف الاتصال هو “تأكيد دعمنا لحرية التعبير للسوريين، بما في ذلك الاحتجاج السلمي في السويداء. ونؤكد من جديد دعواتنا إلى سورية عادلة وموحدة، وإلى حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وكانت مصادر مقربة من الرئاسة الروحية للموحدين الدروز قد أكدت حدوث الاتصال يوم أمس الثلاثاء مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للاطمئنان عن الأوضاع في المحافظة.
وكانت النائبة في البرلمان الأوروبي كاترين لانغزيبن أجرت، يوم الجمعة الماضي، اتصالاً مماثلاً مع الهجري، أكدت فيه دعمها لاحتجاجات أهالي السويداء ضد نظام الأسد.
وعبّرت المسؤولة الأوروبية عن حرص الأوروبيين على سلامة الشيخ الهجري الشخصية، ودانت إطلاق النار على المتظاهرين السلميين من قبل النظام.
كما تلقى الهجري، خلال الأيام القليلة الماضية، اتصالات منفصلة من 3 نواب في الكونغرس الأميركي، أولها من النائب الجمهوري فرينش هيل، ثم من النائب الديمقراطي برندن بويل، وآخرها من النائب الجمهوري جو ويلسون، أكدوا خلالها دعم الحزبين للحراك السلمي في السويداء.
في غضون ذلك، يتواصل تجمع الأهالي في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء لليوم الـ39 على التوالي، حيث تحولت الساحة إلى منبر لطرح المطالب الشعبية الداعية إلى رحيل نظام الأسد، والمباشرة بحل سياسي يستند إلى القرارات الدولية ذات الصلة، كمدخل لإنهاء محنة البلاد المستمرة منذ 12 عاماً.
هيئة التفاوض تلتقي الأمين العام للأمم المتحدة
من جهة أخرى، عقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم أمس الثلاثاء، بحضور مبعوثه الخاص إلى سورية غير بيدرسن، تناول العملية السياسية في سورية، وآليات تطبيق بيان جنيف، والقرار 2254.
وقالت الهيئة، في بيان لها، إنها أكدت خلال اللقاء، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، “ضرورة إيجاد حل عادل للشعب السوري، والتنفيذ الكامل للقرار 2254، ووضع حد لمماطلة النظام في الحل السياسي”.
وأضاف البيان أن وفد الهيئة ناقش مع غوتيريس وبيدرسن “خطورة اختصار العملية السياسية باللجنة الدستورية فقط، وإهمال السلال الأخرى”، مطالباً بفتح مسارات التفاوض الأخرى وخاصة الحكم الانتقالي، ومؤكداً أن “المكان الطبيعي لانعقاد اللجنة الدستورية هو في جنيف”، وذلك رداً على محاولات النظام السوري وروسيا نقله إلى أماكن أخرى.
ولفت البيان إلى أن وفد الهيئة شدد على “ضرورة إنهاء ملف المعتقلين والمختفين قسراً في سجون النظام السوري، ودعم الجهود القانونية والإنسانية للإفراج عنهم”، مطالباً بزيادة الدعم للاجئين السوريين، وأن تكون عودتهم “طوعية ضمن حل سياسي يضمن بيئة آمنة ومحايدة”.
وكانت هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية عقدت خلال الأيام الماضية في نيويورك اجتماعات ولقاءات مع مبعوثي الدول الغربية من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وتركيا، وقطر، والسعودية.
المصدر: العربي الجديد