أخبار
آلاف المدنيين عالقون في مستشفيات غزة وإسرائيل توجه تحذيراً حاداً للبنان مع تصاعد الأعمال القتالية.
تتواصل عمليات القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة بين حركة “حماس” والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطر مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا “في الشوارع بدون رعاية طبية”، بحسب مسؤول محلي.
وتتعرّض مناطق أخرى في قطاع غزة لقصف إسرائيلي، بعضها في الجنوب حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم كما على من وصل قبلهم، إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء للشرب أو للاستحمام في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل رداً على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة “حماس” ضدها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأودى بنحو 1200 إسرائيلي.
وفي حصيلة جديدة، أعلنت حكومة “حماس” الأحد أن 11 ألفاً و180 فلسطينياً قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومن بين القتلى 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلاً عن إصابة 28 ألفاً و200 شخص.
ملف الرهائن
في الأثناء، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية الأحد عن احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة “حماس”.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 240 شخصاً اقتيدوا رهائن الى قطاع غزة بعد هجوم “حماس”، وبين هؤلاء 30 طفلاً على الأقل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
واعتبر نتنياهو أن الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، قائلاً “لم نكن قريبين على الإطلاق (من التوصل إلى اتفاق)، حتى بدأنا العمليات البرية… في اللحظة التي بدأنا فيها العمليات البرية، بدأت الأمور تتغير”.
ويخوض الجيش الإسرائيلي معارك شرسة مع مقاتلي “حماس” في قلب مدينة غزة حيث تتركّز، وفق إسرائيل، قيادة “حماس” التي يتحصّن مقاتلوها في شبكة أنفاق.
وتقول حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إنهما تمكنتا من تدمير عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
من جهته، قال مسؤول فلسطيني في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته إن نتنياهو “مسؤول عن تعطيل وإعاقة الوصول لاتفاق مبدئي للإفراج عن عدد من الأسرى”، مضيفاً أن الفصائل في الميدان “لا تتأثر بسير المفاوضات.
جنوب لبنان
كما تواصل تبادل القصف بين إسرائيل و”حزب الله” في جنوب لبنان، إذ أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إطلاق نيران المدفعية في اتجاه جنوب لبنان الأحد بعد إصابة عشرة مدنيين جراء سقوط صاروخ من لبنان. وقالت إسرائيل إنها تستعد لفرض الهدوء على الجبهة اللبنانية مع تصاعد الأعمال القتالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “يركز الجيش الإسرائيلي على غزة لكننا في حالة استعداد عالية جداً في الشمال”. وأضاف “سيتحمل مواطنو لبنان تكلفة هذا الاستهتار وقرار (حزب الله) أن يكون المدافع عن (حماس)”.
وأكد “حزب الله” في بيان استهداف قوة لوجستية تابعة للجيش الإسرائيلي “كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف”.
وأعلنت “كتائب القسام-لبنان” مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا وشلومي ونهاريا في شمال إسرائيل “بعدة رشقات صاروخية مركزة”.
المصدر: اندبندنت عربية
CTljMrefbkVtcyI
WoVHvQsNLZUqMyRn