بين الرَّجا والشَجا اُناجي القمرْ حتى دَعاني خليُّه للسَّمر
كم من أفاعٍ لنخيلنا تَرتقي تسْبي الفتى أرضَ جدّهِ والثّمَرْ
مع قشَّةِ الطّفو أو شُعاع الرُّؤى أَمْضي وصَحْبي لكي نَشُدّ الوتَرْ
اُلْقي إلى الصَبرِ كلَّ علمٍ سما مِنْ مُؤْمِنٍ مُدْركٍ شُروطَ الظّفَرْ
صوتٌ خفيٌّ سعى إلى دوْحَتي من بارقاتِ الشُّعور عند السَحَرْ
مزّتْ فُؤادي بهنَّ صَهْبَا الجوى مِنْ لَحْظَةِ الآهِ ذُقتُ أَعتى الفِكَرْ
تُسْقيكَ مِنْ وَهجِهَا إذا اُترعت كأساً غَبوقاً دَبِيبها مِنْ خَدَرْ
قَدْ زَادها دهشَةً سَميرُ النُّهى شِعْرٌ يُوافي صَفِيُّهُ بالعِبِرْ
اُمْلي عليه هُمومَ قومٍ رَبَتْ أَخْشى عليهِ اُفُولَ نَجمٍ الغُرَرْ
أَشكو لهُ مِنْ بُغاثِ وهدٍ عَلا أَحْدُو بِهِ وَحدةً لِدرءِ الخَطَرْ
أبْكِي بِه مِنْ شَتَاتِ خَيرِ الوَرى أَرْفو بِه ثَوْبَ طِفْلِنا المُنْتَظرْ
يا شَمسُ لَيلٌ يَجوسُ قُدسَ الحِمَى ماذا عَسانا ورَأسُنا في خَبَرْ
يا دَرْبُ قد شَحَّ زَيْتُ قِنديلِنا يا نَهرُ قَدْ ضَلَّ رَيُّنا للشَجرْ
يا طَيرُ أجْواؤُنا حَشَاً مِنْ لَظَى يا أَرضُ جَلاّدنا يُنمِّي الخَوَرْ
يا قِسُّ أعْيادُنا بلا كَعْكَةٍ يا شَيْخُ أطْفالُنا أَضاحي التَترْ
يا رَبُّ ذا حالُنَا فأين المَفَرْ يا أمُّ طَابَ الفِدا فَهَاتِي الحَجَرْ