بسام شلبي
أتيتك اليوم
بكل حزني
وما تبقى من فرحي
متنقلا إليك
بين الخرائب
من جرح إلى جرح
أعد أنفاسي وزفراتي
قبيل مجزرة
فوق جبين الأرض موشومة
بالخبز والملح
وأصابع المجرمين
بادية كالغروب
على بحر غزة
وبصمات عورتهم
في كل مكان
وغبي من لم يفهم
بسرعة اللمح
والأمم.. يعدون حواسيبهم
كي يحسبوا عدد الضحايا
ويطمرونا تقريرا
وارقاما مفصلة
في كل ليل
وكل صبح
يصنعون قليلا من الدموع
كي يذرفوها ليلا
على إيقاع لحن حزين
من مقام القتل والذبح
وقائد الأكسترا
في بيته الأسود
يشير مرتبكا
يخفي في عيونه الزرق
أكثر من الفصح
وفي الاستراحة
يعقد مؤتمرا
ويلقي خطابا
يوحي إلى الأتباع