خالد سعد
لن يخرج أي أسير إسرائيلي حياً أو ميتاً من غزة إلا باتفاق
لن نسلّم ولو رصاصة… وما دام هناك احتلال فستكون هناك مقاومة
لم نصل إلى موقف إسرائيلي واضح بشأن وقف إطلاق النار
“طوفان الأقصى” يجب أن تتمخض عنه قيادة فلسطينية بحجم التضحيات
لن تخرج “حماس” ولا أي فصيل فلسطيني من المشهد
الإسرائيليون وتحديداً نتنياهو لا يريدون للحرب أن تتوقف
على وقع تصاعد الجدل بشأن موقف حركة حماس من التصور الإسرائيلي الجديد، في أعقاب المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حاور “العربي الجديد” عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وعضو فريق التفاوض غازي حمد، الذي كشف عن “محددات” الحركة للقبول باتفاق ينهي الحرب، والموقف من التصورات الخاصة باليوم التالي للحرب، وشروط الحركة للتخلي عن سلاحها والانضمام إلى منظمة التحرير.
*ما الموقف الرسمي لحركة حماس من مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن في ظل تضارب الأنباء بشأنها منذ الإعلان عنها، وكذلك منذ تقديم إسرائيل تصوراً جديداً للوسطاء؟
ــ في البداية، يجب أن أشير إلى أن فترة المفاوضات، التي قطعناها حتى مايو/أيار الماضي، كان هدفنا الأساسي فيها دائماً الوصول إلى الجملة الأهم، وهي “وقف إطلاق النار الدائم” بمعنى نهاية الحرب. وكان الجانب الإسرائيلي يقاتل من أجل أن يجعل لنفسه ثغرة ومساحة ينفذ من خلالها ليستمر بالعمليات العسكرية بعد توقيع الاتفاق. وهذا أخذ منا وقتاً طويلاً جداً، سواء في ما يتعلق بوقف إطلاق النار الدائم أو موضوع الانسحاب، فكان دائماً يتملص ويأتي ببعض الصيغ الفضفاضة والغامضة، لكننا تمسكنا بموقف واضح وحاسم مرتبط بالوقف الكامل لإطلاق النار، رغم محاولاتهم الدفع بمصطلحات مثل “الهدوء المستدام”. وكانت كل جولات التفاوض تدور تقريباً حول هذا الموضوع. وعندما قدمت لنا ورقة من الوسطاء في مصر وقطر، وقيل لنا إنها مقبولة من كل الأطراف، وإن “حماس” إذا وافقت عليها فكل الأطراف ستلتزم، ووجدنا وقتها أنها تحقق وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة، لذلك نحن في قيادة “حماس” اتخذنا قراراً ووافقنا عليها، وأُعلِن عنه في السادس من مايو الماضي، وبعد ذلك، لم نتسلم أي شيء آخر. وعندما خرج بايدن وتحدث عن مبادرة جديدة، كان موقفنا إيجابياً، وقلنا إننا سنتعامل إيجاباً مع المضامين التي تحدث بشأنها في ما يتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب والمساعدات.
غازي حمد: نحن لن نقبل أن تفرض إسرائيل علينا واقعاً جديداً في قطاع غزة
في المقابل، كان موقف الجانب الإسرائيلي سلبياً جداً، وصدرت عدة تصريحات من مكتب نتنياهو بأنه يرفض هذه المبادرة، وأنه مستمر في الحرب، وأصبحت الكرة في الملعب الإسرائيلي. والأسبوع الماضي، جرى لقاء بين قيادة “حماس” والوسطاء في الدوحة، وفوجئنا بأن خطاب بايدن فُسِّر بشكل مختلف، وجرى نقاش بشأن ما أُعلِن عنه من قبل “حماس”، وما ورد في خطاب بايدن، وما أعلنت عنه دولة الاحتلال، وكذلك الملاحظات التي تقدم بها الجانب الإسرائيلي رداً على ورقة الوسطاء. فما قدم لنا من تصور إسرائيلي لا ينص بشكل واضح وقاطع على وقف إطلاق النار، وبدا واضحاً أنه لا يوجد انسجام في الرؤية بين الأطراف كافة، أو أن خطاب بايدن فهم بشكل مختلف.
*هل تقصد أن هناك تبايناً بين ما جاء في مبادرة بايدن والمقترح الإسرائيلي الجديد؟
ــ حتى الآن ليس لدينا موقف إسرائيلي واضح وقاطع بأنه يقبل بوقف إطلاق النار الدائم، وهذا هو ما نطلبه من الوسطاء، ونقول لهم إذا كان هناك وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل من قطاع غزة، فنحن جاهزون لاستئناف المفاوضات. و(رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) إسماعيل هنية أصدر بياناً مساء الأربعاء الماضي، أكد فيه الخطوط العريضة لأي اتفاق بالترتيب، وهي: الوقف الشامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ثم تبادل الأسرى. ومعنى ذلك أن إطلاق سراح الأسرى يجب أن يسبقه الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة. نحن نتحدث عن رزمة كاملة وشاملة تتضمن الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة وصفقة التبادل والإغاثة والإعمار، وهذه الرزمة لا يمكن إسقاط أي بند منها.
*يبدو من الإجراءات الحالية أن بايدن يدفع بثقله من أجل إبرام اتفاق، ولذلك بعث مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز وكبير مستشاريه إلى المنطقة… هل في تقديرك تشير المعطيات الحالية إلى اتفاق قريب؟
ــ الإسرائيليون، وتحديداً نتنياهو، لا يريدون للحرب أن تتوقف. فهو يعتقد أنه بعد ثمانية أشهر لم ينجز أي شيء، فلم يستعد الأسرى، ولم يقض على “حماس”، ولم يفرض واقعاً جديداً في قطاع غزة حتى الآن، رغم أن الأميركيين أعطوه الكثير من الفرص لإنهاء العمليات العسكرية، ولم يصل إلى شيء. الولايات المتحدة معنية بإنهاء الحرب، فالكثير من الحسابات والمصالح لديها، لأن المنطقة أصبحت مشتعلة في لبنان وفي سورية والعراق والبحر الأحمر، وهو ما ينعكس على الانتخابات الأميركية الوشيكة، وفي المقابل، يجدون نوعاً من التعنت من نتنياهو لمنع التوصل إلى اتفاق، فنتنياهو يجر كل المجتمع الإسرائيلي في الحرب إلى ما لا نهاية.
*تقول إن الإدارة الأميركية تريد إيقاف الحرب، فهل لمستم فعلاً هذه المرة صدق النوايا الأميركية؟
ــ موقفنا واضح، وهو أن الأميركيين كانوا شركاء في الجريمة ودعموا إسرائيل بكل شيء، ويتحملون مسؤولية كاملة في القتل الجماعي والإبادة الجماعية. فهم دعموا إسرائيل بالأسلحة والذخيرة، وكذلك أعطوا غطاءً سياسياً. والآن الأميركيون عندما شعروا أن العالم تغير وانقلب ضد إسرائيل، وأنها أصبحت معزولة دولياً وأن مصالحهم تتعرض للخطر في الشرق الأوسط، هذا كله أثر على موقفهم، فبايدن تكلم بشكل واضح عن أن هذه الحرب لن تصل إلى شيء.
غازي حمد: أبو مازن كان العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية
*نتنياهو ومعسكر اليمين المتطرف يروجان أن الضغط العسكري على “حماس” هو وحده ما سيقود إلى إطلاق سراح الأسرى. فهل وارد أن تنجح إسرائيل في إطلاق سراح أسراها أحياء من غزة عبر الضغط العسكري؟
إسرائيل جربت معنا أشكال الضغط العسكري بكل أنواعه، واستخدمت أسلحة لم تستخدم في هذا القرن، ورغم ذلك، لم تفلح في تغيير موقف “حماس”، فنحن موقفنا ثابت، رغم أن هناك من طلب منا الاستسلام، وأن هناك من طلب منا الخروج من غزة وآخرين طلبوا أن نسلم الأسرى من دون ثمن، لكن في المقابل موقفنا واضح ولن نتزحزح عنه قيد أنملة، وهذا ليس موقفنا وحدنا، لكنه موقف الفصائل كافة. وأشدد على أنه لن يخرج أي أسير إسرائيلي، حياً أو ميتاً، من غزة إلا باتفاق. وهناك تجربة في هدنة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإسرائيل استخدمت كل الأساليب وفي النهاية لم يخرج الأسرى وقتها إلا باتفاق.
*عاد شبح المجاعة مجدداً إلى غزة في وقت تمارس فيه أميركا ضغوطاً لتشغيل معبر رفح بوضعه الراهن، فهل هناك تنسيق أو آلية تم التوافق بشأنها بينكم وبين الجانب المصري تضمن تشغيل المعبر وإدخال المساعدات؟
ــ نحن والإخوة في مصر على تواصل دائم وتنسيق جيد بشأن هذا الأمر. والموقف الموحد الذي اتفقنا عليه أنه لا يمكن فتح المعبر بوجود قوات الاحتلال فيه أو حتى في مدينة رفح، لأنه إذا كانت قوات الاحتلال موجودة في المدينة، فلن يستطيع أحد الوصول إلى المعبر، سواء البضائع أو الجرحى. كان الموقف الواضح أنه لن يُفتح المعبر من الجهة المصرية إلا إذا كانت الجهة الفلسطينية تعمل طبيعياً.
*لكن هناك رفضاً إسرائيلياً لأن يكون الطرف الفلسطيني المشغل المعبرَ هو “حماس”، فظهرت طروحات منها عودة بعثة الاتحاد الأوروبي، وكذلك حديث عن محاولات للإدارة الأميركية لتولي السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة المعبر… فما هو موقفكم من تلك الطروحات؟
ــ نحن لن نقبل أن تفرض إسرائيل علينا واقعاً جديداً في قطاع غزة. فمن يتحدث عن أن إسرائيل تريد فرض واقع جديد في غزة وإخراج حركة حماس من المشهد السياسي، نقول لهم إن “حماس” لن تخرج من المشهد، والذي سوف يخرج من المشهد هو الاحتلال. فإسرائيل قامت بمحاولات كثيرة لاختلاق أجسام بديلة من العائلات والجمعيات ورجال الأعمال وغيرهم، لكنها فشلت في كل شيء.
*هل من الممكن أن تقبلوا اتفاقاً ولو جزئياً بين “حماس” والسلطة الفلسطينية لإدارة المعبر؟
ــ موقفنا أن يكون هناك أولاً انسحاب إسرائيلي من المعبر ومدينة رفح، وبعد ذلك نحن وإخواننا في السلطة الفلسطينية نتفق فيما بيننا. لكن في ظل وجود احتلال، لن نسمح له بفرض واقع أو تغيير أي شيء في معبر رفح، سواء على مستوى الآليات أو طاقم التشغيل أو على مستوى السياسات التي يعمل بها المعبر.
*هناك وجود لوفود فصائل فلسطينية في القاهرة للحديث عن ترتيبات اليوم التالي للحرب بشكل أوسع. هل تعتقد أنه يمكن الوصول إلى حل الدولتين خلال تلك الجولة من المواجهة؟
ــ موضوع اليوم التالي يجب أن يكون شأناً فلسطينياً، والأميركيون والإسرائيليون هم بالأساس ضد المصلحة الفلسطينية، وبالتالي لا يمكن أن يسمحوا بأن يكون هناك كيان فلسطيني بالمعنى الحقيقي. ونحن تفاهمنا مع القوى الفلسطينية، والتقيناهم وأكدنا أنه يجب أن يكون أي تغيير في الأراضي الفلسطينية شأناً فلسطينياً. وتواصلنا مرات عدة مع الإخوة في “فتح”، وقلنا لهم تعالوا نتشاور ونتفق على إنشاء حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط بالتوافق، لكن للأسف لم يكن هناك تجاوب من الرئيس (محمود عباس) أبو مازن، لكن مع الفصائل الأخرى، لدينا موقف عام بعدم السماح للأميركيين بأن يفرضوا واقعاً جديداً.
*في الوقت الذي يتردد فيه أن نتنياهو يمثل عقبة في طريق الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب، أنتم في “حماس” أيضاً تؤكدون أن أبو مازن يمثل عقبة في طريق التوصل إلى اتفاق أو مصالحة حقيقية داخلياً. فهل تعتقدون أن هناك ضرورة لتنحية أبو مازن من المشهد؟
ــ أؤكد أننا في “حماس” حريصون على تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة تنظيم وتعزيز النظام السياسي، وبذلنا في ذلك جهداً كبيراً، وأبدينا مرونة كبيرة في لقاءات القاهرة والدوحة وبيروت والعلمين والجزائر، لكن أبو مازن كان هو العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية. ونحن موقفنا في “حماس” وموقف باقي الفصائل الأخرى يصبان في اتجاه إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب منظمة التحرير والبيت الفلسطيني، لكن العقبة التي كانت تجهض وتفشل ذلك هي الرئيس أبو مازن. لذلك أقول إن أحد المطالب الأساسية التي يجب أن يتمخض عنها طوفان الأقصى، هو أن تكون هناك قيادة وطنية فلسطينية قوية وشجاعة تتحمل مسؤوليتها، لأنه للأسف الشديد، كنا نعاني خلال الفترة الماضية ضعف القيادة الفلسطينية وعدم قدرتها على التأثير في الأحداث وعدم قدرتها على أن تواجه الضغوط الأميركية والإسرائيلية. وبالمناسبة، نحن لم نكن أبداً ضد أن تكون منظمة التحرير هي العنوان، ولكن للأسف الشديد أبو مازن كان يريد أن يجرنا جميعاً إلى منظمة تحرير محكومة بقيود واشتراطات بعيدة عن التوافق الوطني العام، وهذا لا يمكن أن نقبله. ولذلك طرحنا عليه أن يكون هناك إصلاح للبرنامج السياسي ولهيكلية منظمة التحرير حتى تتسع لكل القوى الفلسطينية، لكن أبو مازن للأسف جعل بابها ضيقاً جداً لا يسمح لأحد بالانضمام إليها إلا بشروطه.
اتفقنا مع مصر على أنه لا يمكن فتح معبر رفح بوجود قوات الاحتلال فيه أو حتى في مدينة رفح
* أين ترى موقع “حماس” في اليوم التالي لوقف العدوان؟
ــ نقول للأميركيين والإسرائيليين وغيرهم: “حماس” ستبقى في المشهد السياسي ولن تخرج منه، وذلك “غصباً” عن الأميركيين وإسرائيل. “حماس” وقوى المقاومة صنعت التاريخ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وغيرت معالم القضية الفلسطينية وحركت المجتمع الدولي، وكشفت صورة الاحتلال الحقيقية. فكل من راهن على خروج “حماس” وتسليم سلاحها، يراهن على وهم، وهذا كلام مرفوض قطعاً، لأننا أبناء الوطن والأرض والقضية، ومن يجب أن يخرج هو الاحتلال.
* تقصد أنه ليس مطروحاً بالنسبة إليكم أن تسلم “حماس” سلاحها ضمن أي اتفاق متعلق باليوم التالي للحرب؟
ــ لن نسلم ولو رصاصة فارغة. فما دام هناك احتلال، ستكون هناك مقاومة، وعندما ينتهي الاحتلال، قلنا إنه يمكن وقتها أن تكون هناك رؤية جديدة وتسوية جديدة.
*دعني هنا أسترجع حديث عضو المكتب السياسي لـ”حماس” خليل الحية الذي أبدى استعداد الحركة للتخلي عن السلاح حال إقامة الدولة الفلسطينية… فهل يمكن توضيح ذلك؟
ــ عندما يكون هناك دولة فلسطينية وحل سياسي وينتهي الاحتلال، فنحن مستعدون للاندماج ضمن جيش وطني فلسطيني، لكن في ظل وجود الاحتلال، المقاومة موجودة ولن نسلم سلاحنا.
* في تقديرك هل اليوم التالي للحرب سيكون في غزة فقط أم سيشمل الضفة أيضاً؟
ــ الأفضل لنا أن نتكلم عن الحالة الوطنية الفلسطينية بشكل عام، وأن تكون هناك إعادة ترتيب للوضع الفلسطيني كله بما يشمل الضفة وغزة والقدس. لكن إذا تعثرت الأمور، يمكن أن تكون هناك حلول جزئية، وإن كنا نصر دائماً على الحل الشامل والرزمة الشاملة على اعتبار الأولوية، لكننا منفتحون على الخيارات كلها التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
* كيف تقيمون في “حماس” أدوار الوسطاء في قطر ومصر خلال جولات التفاوض في الوقت الذي تثير فيه إسرائيل اللغط بشأنها؟
ــ كان هناك دوماً تواصل وتوافق بيننا وبين الوسطاء، ولم نكن نتعرض لضغوط من جانبهم، وإسرائيل طوال الوقت كانت تحاول إيجاد حالة من التفسخ، ونشر الأكاذيب والأخبار المضللة لخلق أزمات بين الحركة والوسطاء، كما أشاعت عن طرد “حماس” من قطر وأشاعت أخباراً عن تغيير النصوص من قبل الجانب المصري. لكن أعتقد أن الثقة والتفاهم بيننا وبين الوسطاء هي اللغة السائدة طوال الفترة السابقة.
*بالتأكيد استُطلِع رأيكم في الحركة من جانب بعض الأطراف بشأن إمكانية قبولكم وجود قوات عربية أو دولية، ولو مؤقتاً، لحين ترتيب الأوضاع عقب انتهاء العدوان… فماذا كان ردكم؟
ــ هذه حلول ترقيعية، ولن تخدم في شيء. وأعتقد أن الحل الوحيد الذي يجب أن يطرح بعد 75 عاماً من الاحتلال هو أن هذا الاحتلال يجب أن يزول، وأن يعيش الفلسطينيون مثلهم مثل باقي شعوب العالم.
سيرة ذاتية
*ولد غازي حمد في عام 1964 في رفح بمخيم يبنا، إذ تعود أصول أسرته إلى بلدة يبنا في قضاء الرملة بالضفة الغربية. حصل حمد على البكالوريوس في الطب البيطري من جامعة الخرطوم في السودان في 1987، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة العالم الأميركية في 1997، وعلى الدبلوم في الصحافة من معهد فوجو السويسري في 1997، والماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر بغزة في عام 2009.
*تولّى حمد، الذي يشغل في الوقت الراهن عضوية المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، عدداً من المهام والمواقع، منها المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية العاشرة التي تشكلت في مارس/ آذار 2006، وكان يترأسها إسماعيل هنية عقب فوز حركة حماس بأغلبية المجلس التشريعي الفلسطيني، ووكيل وزارة الخارجية، وكذلك وكيل وزارة التنمية الاجتماعية. وكان من بين المهام والمواقع التي شغلها حمد سابقاً رئاسة سلطة المعابر في قطاع غزة.
*قضى غازي حمد خمس سنوات في سجون الاحتلال، بعد أن اعتقلته السلطات الإسرائيلية بين 1987 و1992.
المصدر: العربي الجديد