استهدفت إسرائيل، مساء الثلاثاء، الرجل الثاني في “حزب الله” اللبناني، القيادي فؤاد شكر، وذلك بهجومٍ نفّذته على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، على الفور، مسؤوليته عن الهجوم على الضاحية الجنوبية، مؤكّداً أنه تمكّن من اغتيال “قيادي كبير في حزب الله”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة “إكس”: “هاجمنا بشكل دقيق القائد المسؤول عن مقتل الأطفال في مجدل شمس”.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استهداف فؤاد شكر، وأنّه نائب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرلله وكبير مستشاريه والرقم 2 في الحزب، كما أنّه كان مدير مشروع دقة الصواريخ التابع للحزب.
من جانبها، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن 3 مصادر أمنية، لم تسمها، بأنّ الضربة على الضاحية الجنوبية في بيروت “استهدفت قيادياً كبيراً في حزب الله”.
وأوضحت الوكالة أنّ القيادي المُستهدف هو فؤاد شكر، المعروف باسم (الحاج محسن)، في حين أشارت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إلى أنّ الهجوم الإسرائيلي لم يُسفر عن مقتله، كما أعلن “حزب الله” أنّ الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادياً في صفوفه “فشلت”.
استهداف محيط مجلس شورى “حزب الله”
وكانت مراسلة تلفزيون سوريا في بيروت قد أكّدت، في وقتٍ سابق مساء اليوم، أنّ سلاح الجو الإسرائيلي استهدف محيط مجلس شورى “حزب الله” في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأنّ الغارة على “حارة حريك” في الضاحية الجنوبية، نُفّذت بطائرة من دون طيار أطلقت 3 صواريخ، مشيرةً إلى أنّها تسبّبت في مقتل امرأة وإصابة آخرين.
من هو فؤاد شكر؟
يعد فؤاد شكر (الحاج محسن) من أبرز قياديي “حزب الله”، وهو المستشار العسكري لـ حسن نصر الله، كما يعدّ الرجل الرجل الثاني في الحزب.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ “شكر” مطلوب للولايات المتحدة الأميركية، بسبب تورطه في تنفيذ وتخطيط تفجيرات ثكنة عسكرية تابعة لقوات البحرية الأميركية في بيروت، بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوير 1983، ما أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً مفاده أن واشنطن رصدت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن فؤاد شكر، و7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مطلوب آخر يدعى طلال حمية.
وكانت إسرائيل قد توعدت، خلال اليوين السابقين، برد “حازم” على سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
ويوم السبت الفائت، قُتل 12 شخصاً معظمهم أطفال وأصيب آخرون في بلدة مجدل شمس، إثر سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في البلدة، ما أدى إلى تزايد التوقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا