التقى وجهاء مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي مع مسؤولين أتراك لتحديد مصير مدينتهم، بعد الحديث عن مفاوضات تركية- روسية حولها في الأيام الماضية.
وأبلغ المسؤولون الاتراك وجهاء تل رفعت، في الاجتماع الأربعاء، باتفاقهم مع موسكو على خروج قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من المدينة، على أن يحل وجود تركي- روسي مشترك فيها.
وأكدت مخرجات الاجتماع على دخول أهالي تل رفعت إلى المدينة فقط بعيدًا عن الفصائل العسكرية، كما يمنع وجود السلاح في المدينة وتشكيل مجلس محلي من شرطة محلية يتم انتقائها من شبان المدينة. وتطبيقًا لبنود الاتفاق، بدأ وجهاء تل رفعت بتسجيل أسماء الراغبين بالعودة كدفعة أولى، على أن يتم تحديد الأسماء المرفوضة من الدخول.
ويشابه الاتفاق في تل رفعت خارطة الطريق التي توصلت إليها تركيا وأمريكا في مدينة منبج، والتي قضت بخروج القوات الكردية وإدارة المدينة من قبل مجلس محلي بوجود قوات تركية وأمريكية.
وضغطت تركيا من أجل تسلم فصائل الجيش الحر شؤون المدينة، لكن روسيا رفضت من أجل إقناع إيران بالاتفاقية. وكان رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، أكد مؤخرا أن طرد الوحدات الكردية منها “مسألة وقت”، مضيفاً “اليوم الجيش الحر وبالتعاون مع تركيا انتقل في عملياته العسكرية من التكتيك الى التخطيط الاستراتيجي، بهدف تحقيق مصالح أكبر”.
وفي نيسان الماضي، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أنه يريد أن يبسط سيطرته على محافظة إدلب، ومن ثم يتجه إلى ثلاث نقاط جديدة في سورية.
وخسرت المعارضة مدينة تل رفعت وما حولها، مطلع عام 2016، لصالح “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمادها.