قدم المجرم العميد في قوات النظام، سهيل الحسن، صباح اليوم الأحد إلى محافظة درعا مع “قوات النمر” التي يقودها، ما اعتبره مراقبون رفعا من تل أبيب لـ”فيتو” منع تحرك قوات الأسد ضد المعارضة بالمنطقة.
وذكرت صفحات موالية للأسد، أن الحسن، وصل إلى درعا، في وقت دفعت فيه ميليشياته بتعزيزات عسكرية من مناطق سورية أخرى الى الجنوب السوري.
ويسيطر الجنوب السوري على المشهد الميداني لسوريا حاليًا، خاصةً بعد استقدام قوات الأسد تعزيزات إلى محيط محافظة القنيطرة وبعض المناطق في درعا.
وكان، بشار الأسد، قال الأسبوع الماضي “بعد (تحرير) الغوطة كان التوجه إلى الجنوب، وكان هناك خياران إما المصالحة أو التحرير بالقوة”، حسب وصفه.
وأضاف الأسد أن التواصل ما زال مستمرًا بين روسيا وأمريكا وإسرائيل بشأن الجنوب السوري.
كما توعدت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته وكالات عالمية أمس الأول الجمعة، باتخاذ إجراءات حازمة وملائمة ردًا على انتهاكات حكومة الأسد في منطقة “تخفيف التوتر” جنوب غربي سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة).
كانت تقارير اعلامية ذكرت أنّ مفاوضات غير معلنة تجري هذه الأيام في عمان بين أميركا وروسيا والأردن، بوجود ممثّل عن بريطانيا، من أجل تجنّب التصعيد في منطقة “خفض التصعيد” في الجنوب، إلا أنّها لم تثمر عن نتائج حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أنّ تل أبيب ليست بعيدة عن أجواء هذه المفاوضات، إذ يتمّ التنسيق معها من قبل الجانبين الروسي والأميركي، في وقت يعطي ما صرح به وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الجمعة، بأنه لا توجد قوات إيرانية أو قوات تابعة لـ”حزب الله” في جنوب سوريا، انطباعاً بأن بلاده رفعت “الفيتو” عن عملية عسكرية للنظام في الجنوب.
ويرى محللون أن السيطرة على محافظة درعا مهمة جداً للنظام الذي سيتمكّن من تأمين الحدود الجنوبية، وفتح معبر نصيب الذي لا يصل سوريا ولبنان بالأردن فقط، بل بمنطقة الخليج العربي كذلك.