معقل زهور عدي
– أصبحت حرب لبنان بؤرة الصراع حاليا في المنطقة وتهدد بالانتقال إلى سورية.
2- سوف تتم ملاحقة النفوذ الايراني في سورية من قبل اسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة حتى إنهاء الممر الحيوي للسلاح من ايران إلى لبنان مرورا بالعراق وسورية .
3- ليس واضحا الآن فيما إذاكان ذلك يشمل تغيير النظام في سورية أو أن النظام سيكون قادرا على التكيف مع المرحلة الجديدة بإنهاء النفوذ الايراني والاستدارة نحو الغرب والدول العربية .
4- في حال ازدياد الحضور الغربي في سورية مترافقا مع تدخل اسرائيلي بحجة محاصرة حزب الله في لبنان وإغلاق ممرات الأسلحة لحزب الله فربما لا يقرب ذلك من تغيير النظام لصالح نظام آخر ولكن من تقسيم سورية مالم تتغير الموازين السياسية الداخلية السورية بنهوض شعبي واسع .
5- في لبنان تميل الأمور حتى الآن لصالح اسرائيل ولم يتمكن حزب الله من ردع العدوان الاسرائيلي ولا من منع الجيش الاسرائيلي من التوغل وليس هناك مؤشرات لاستعادته المبادرة في الحرب , وبقاء ميزان القوى الحالي يعني تعزيز تفوق الجيش الاسرائيلي وازدياد ضعف مقاومة حزب الله .
6- المصير النهائي لغزة مازال غير واضح , يبدو أن نتنياهو يشتري الوقت عبر حصار غزة وتجويع السكان وقضم أجزائها واحدة بعد الأخرى بهدف الوصول لحالة السيطرة التامة لكن ذلك مازال يصطدم بمقاومة ملموسة ورفض للاستسلام.
7- تعزز الولايات المتحدة حضورها في المنطقة , وتحاول ايران ايجاد طريقة للتفاهم مع الغرب وتقديم تنازلات ولاشك أن نفوذها في المشرق العربي جزء من أوراق المساومة لكن ليس واضحا إلى أي حد يمكنها التراجع , حتى الآن أسفرت المواجهة المباشرة بينها وبين اسرائيل والوصول لذروة التصعيد بين الجانبين ليس لصالح ايران , لكن أيضا ليس لصالح تفوق اسرائيلي , وهذا يعني استمرار المواجهة لكن لتعزيز النقاط لكلا الطرفين مع وجود سقف لتلك المواجهة أي بقواعد اشتباك لمرحلة قادمة .
8- هناك وعي في الغرب وفي الولايات المتحدة خاصة أن البديل عن عدم القدرة على احتواء الاندفاعة العسكرية الاسرائيلية ربما يكون التدخل الغربي العسكري المباشر وهذا ما يخشاه الغرب ولا يريده لكنه لايستطيع التهرب منه .
9- هناك آلية داخلية للاندفاعة العسكرية الاسرائيلية بعد حرب غزة مازالت حيوية وفاعلة , ويشجعها ما يعتبر في اسرائيل إنجازات عسكرية هامة وغير مسبوقة منذ فترة زمنية طويلة , وربما أعطت حرب لبنان زخما لتلك الاندفاعة نظرا لما حققته بفترة قصيرة وخسائر قليلة . هذا كله يشجع على المضي نحو الأمام وليس للتراجع أي نحو المزيد من الضربات لحزب الله في لبنان وسورية وربما توسيع الحرب نحو سورية
10-خلافا لأي توقع فسيبقى الرئيس المنتخب للولايات المتحدة غير قادر على لجم السياسة الاسرائيلية التي لم تعد اليوم مجرد سياسة انفرادية لنتنياهو بل تحولت لسياسة المؤسسة العسكرية والسياسية الاسرائيلية وقد توضح ذلك بالموقف من الحرب على حزب الله . بالتالي فالفرق بين كمالا هاريس وترامب هو فرق في مستوى تأييد اسرائيل وليس في تقييد السياسة الاسرائيلية سوى بحدود ضيقة.