أسامة آغي
تسعى نينار برس في جهدها الإعلامي أن تسلّط الضوء على الواقع السوري بشتى مناحيه، وهي بذلك تريد أن تضع تحت الشمس واقع قوى الثورة وأحزاب المعارضة، لعل ذلك يخدم هدف بناء سورية الحرّة الجديدة.
في هذا المسعى التقت نينار برس بالدكتور زكريا ملاحفجي الأمين العام لتنظيم الحركة الوطنية السورية ووضعت أمامه أسئلتها التالية:
السؤال الأول:
هناك طيف واسع من القوى والتيارات والأحزاب السياسية التي تنتصر للثورة السورية، ولتغيير نظام الحكم الأسدي بآخر نظام ديمقراطي تداولي.
بماذا يتقاطع تنظيمكم سياسياً مع ذلك الطيف من التيارات والأحزاب الثورية، وبماذا يتمايز عنها على مستوى الأهداف والمهام؟
حركتنا تتواجد في الداخل والخارج
يجيب الدكتور زكريا ملاحفجي الأمين العام لتنظيم “الحركة الوطنية السورية: على سؤالنا الأول فيقول:
التقاطع مع القوى السياسية بالهدف وهو التغيير في سورية أكيد، لكنّ بما يتعلق بالتمايز فحركتنا تتمايز بفكر وطني حقيقي عابر للقوميات والطوائف، وهي حركة وطنية، ليست قومية ولا دينية، تتواجد ومركزها الرئيسي على الجغرافيا السورية، وتتمتع الحركة بامتداد مهم في سورية بين مختلف المكونات المجتمعية، ومختلف الانتماءات العرقية والدينية وتنتشر في مختلف دول العالم بين اللاجئين السوريين أو المقيمين.
السؤال الثاني:
أنتم في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” تحالفتم مع قوى أخرى تحت مسمّى “تحالف استقلال سورية”.
ما المهام السياسية القريبة لهذا التحالف؟ وهل تنظيمكم على استعداد للانخراط بتحالفات سياسية مشابهة مع تيارات وأحزاب معارضة أخرى؟ ما معايير التحالفات الوطنية لديكم؟
نحن شركاء في تحالف استقلال سورية
في إجابته على سؤالنا الثاني يقول الدكتور زكريا ملاحفجي الأمين العام لتنظيم “الحركة الوطنية السورية:
بالنسبة للتحالف والتشاركية مع قوى أخرى، فهذا ما تعمل عليه الحركة، وقد ساهمنا في تشكيل تحالف استقلال سورية، هذا التحالف يتكوّن من خمس منظمات حقوقية، وإعلامية، وقوى سياسية موجودة في سورية وفي الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك في أوربا.
ويوضح الدكتور ملاحفجي: يعتبر الصديق العزيز الأستاذ إبراهيم الجبين منسق هذه الشبكة وهذا التحالف، حيث تبذل منظمة غلوبال جستس المرخصة في الولايات المتحدة جهوداً مع باقي شركائها في تحالف استقلال سورية من أجل بيان أن لا حلّ للقضية السورية بدون انتقال سياسي على قاعدة القرار 2254، والقرارات الدولية ذات الصلة.
السؤال الثالث:
الائتلاف الوطني السوري هو الممثّل السياسي لقوى الثورة والمعارضة المعترف به من هيئة الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي.
هل ترون ضرورة وطنية وثورية أن يدعو الائتلاف الوطني السوري إلى عقد مؤتمر وطني شامل يكون من مخرجاته تشكيل مرجعية لاتخاذ القرارات الوطنية الكبرى؟ هل هناك حاجة فعلية لعقد هكذا مؤتمر؟
مؤسسات الثورة الرسمية بحاجة للإصلاح
يجيب الدكتور زكريا ملاحفجي
على سؤالنا الثالث فيقول:
أما بالنسبة للائتلاف وقوى المعارضة عموماً وهذا نصت عليه الحركة: إن المؤسسات الرسمية تحتاج إلى حالة إصلاح حقيقي وإلى تنشيطٍ للدور الموكل لها، وأن تتواجد على الجغرافيا السورية، وتعمل على خدمة السوريين وحل مشاكلهم، وهذا سيمنحها قوة وفاعلية سياسية، فالسياسية داخلية وخارجية، لاسيما بالانفتاح الحقيقي على القوى الوطنية الواعية الفاعلة في الداخل والخارج، وأخذ دور حقيقي على الجغرافيا السورية، وبين الناس لخدمتهم وإصلاح المؤسسات الإدارية والخدمية، وتحسين أدائها وخلق حوكمة رشيدة للمنطقة التي يقطنها خمسة مليون إنسان لغاية حل سياسي وتغيير حقيقي في كامل سورية، لسورية جديدة تحقق تطلعات وآمال السوريين.
السؤال الرابع:
تشهد منطقتنا العربية الشرق أوسطية صراعاً بين محورين هما محور إيران وحلفائها وأذرعها ومحور إسرائيل المدعومة أمريكياً وغربياً.
ما آفاق هذا الصراع سياسياَ وعسكرياً؟ هل ترون في هذا الصراع صراعاً من أجل فرض الهيمنة الإسرائيلية أو الإيرانية؟ وهل تعتقدون أن ما يسمّى محور المقاومة والممانعة قادر على وقف الحرب الإسرائيلية عليه؟
جبهة دولية ضد إرهاب ميليشيات إيران
في إجابته على سؤالنا الرابع والأخير يقول الدكتور زكريا ملاحفجي الأمين العام لتنظيم “الحركة الوطنية السورية”:
بالنسبة للصراع الدائر في المنطقة هناك جبهة دولية عربية وأجنبية تشكلت ضد مليشيات إيران، نتيجة الممارسات الكثيرة في المنطقة والعبث بأمنها من قبل المليشيات الطائفية الإرهابية التي تتبع طهران في المنطقة، هذه الميليشيات، عانت منها شعوب المنطقة كثيراً ومنهم الشعب السوري، وكانت سبباً بقتله وتشريده، كما صدّرت هذه القوى الإرهابية الأفكار الراديكالية للمنطقة، ومزّقت المنطقة، ووقفت ضد إرادة الشعوب بالتغيير والديمقراطية، وأعتقد أن هذه الميليشيات ستصبح من الماضي، فلم يعد مسموحاً لهذه المليشيات بالعبث بالمنطقة.
ويتابع الدكتور زكريا ملاحفجي كلامه فيقول:
إن الأسد الأب والابن هما من فتحا المجال أمام هذه المليشيات بالانتشار في المنطقة، ويعتبر الأسد خطراً على الأمن القومي العربي، وليس لنظام إيران إلا الانكفاء إلى الداخل الإيراني، والاهتمام بشعبهم، وترك دول وشعوب المنطقة من العبث والحروب والمشاريع الإمبراطورية الأسطورية.
المصدر: نينار برس