• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, يونيو 2, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home مقالات

الفلسطينيّ العائد

2025/02/02
in مقالات
Reading Time: 1 mins read
الفلسطينيّ العائد
0
SHARES
5
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

آدم فتحي

مشهدٌ حلمَ به كثيرون ولم يتوقّعه أحد. مشهدُ الاثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2025). مئات آلاف من الفلسطينيّين يعودون إلى ما تبقّى من بيوتهم. يعرفون أنّها ليست العودة الكبرى. أنَّ من دون الغدِ والبيتِ المزيدَ من حقول الألغام وكمائن الغدر والتوحّش والتصفية. أنّ بيوتهم اليوم أنقاضٌ تتكسّر على أنقاض، لكنّهم يتّجهون إليها، مبتكرين في كلّ محنة أسباباً جديدة للأمل. مشهدٌ اكتسب الكثير من أبعاد التراجيديات الأسطوريّة. الفلسطينيّ العائد مكذّباً “الغويي التائه”. والتعبير للكاتب الروماني إميل سيوران (1911-1995)، من كتابه “الدفاتر” (غاليمار، باريس، 1997)، حيث روى أنّه أسرَّ مرّةً إلى أحد أصدقائه بعشرته الطويلة مع الفنادق، وبعجزه عن التجذُّر في المكان، فشبّههُ صديقه “بالغُويي التائه”. كلمة تُجمَعُ على غوييم Goyim وتعني في العبريّة الغريب والأجنبيّ، وأصبحت علامة على الأغيار، أي على كلّ من هو غير يهوديّ.

بذلت الصهيونيّة العالميّة كلّ جهدها كي تترجم هذه القصّة إلى أسطورة عودةِ شعبٍ بلا أرضٍ إلى أرضٍ بلا شعب، من دون أن تفلح، بل بدا كلّ ما حاولتهُ في هذا السياق سطوراً من الطبشور الدامي على سبّورة التاريخ، مرّ عليها صمودُ الشعب الفلسطيني بهذا المشهد المهيب. ظهرت هذه القصّة في القرن السادس الميلاديّ، ضمن مجموعة من الحكايات الديريّة. قصّة رجل حُكم عليه بالعيش حتى يوم القيامة، لأنه قسا على يسوع في زمن آلامه. وقيل إنّه نهَر المسيح قائلاً “اذهب من هنا!”، فردّ عليه “أنا ذاهب، لكن عليك أن تنتظرني حتى أعود”. … هكذا ولدت أسطورة اليهوديّ الملعون الذي حكم عليه بالخلود، حيث لا مكان ولا سلام، بسبب عربدته وافتقاره إلى الرحمة. وتقول إحدى صِيَغِ الأسطورة إنّ هذا العربيد التائه يعود، كلّ مائة عام، إلى المكان الذي التقى فيه المسيح، فيبحث عنه من دون العثور عليه، ويستأنف الرحلة.

حاولت الصهيونيّة، مدجّجةً بترسانة الغرب المتوحّش، أن تترجم أسطورة اليهوديّ التائه، إلى واقع اليهوديّ الذي ظفر بأرض المَعاد، لكنّها لم تستطع أن “تُؤسطر” الدفاع عنها. ظلَّ تشبُّثُ مُنتسِبِ الكيان بالأرض مجرّد صفقة تجاريّة، مشروطة بمقابل ماديّ، من ضمن منظومة من الإغراءات والحوافز والإعفاءات الضريبيّة والهبات العينيّة، لكن ما إن تدوّي صفارات الإنذار، حتى ينتفض مثل أيّ مرتزق، ويترك البلاء لأهل البلاء، طائراً في اتّجاه أوروبا وأميركا.

ليس صعباً أن نرى مشهد عودة الغزّاوييّن إلى الشمال يفكّك هذه الأسطورة ويعيد شحن مفرداتها بدلالاتٍ لن تُنسى، مهما كانت مآلاتُ الأحداث: صهيونيُّ اليوم محلَّ عربيد الأمس. الفلسطينيّ محلّ الفادي. الصهيونيّ التائه، رمز الاحتلال والتدمير والاغتصاب والغدر والإبادة والخروج من إنسانيّة الإنسان، وفي المقابل، الفلسطينيّ المصرّ على التحرّر. الفلسطينيّ العائد إلى البيت، الذي يعرف ما ينتظره من ركام وما يتربّصُ به من خيبات، لكنّه يتقدّم من بيته المهدّم، خارجاً من جحيم الجوع والبرد والتنكيل والتدمير والشماتة والإبادة، ولا سقف له غير علَم بلادِه.

لا مكانَ تلقّى ما تلقّته فلسطين من قذائف، جُرِّبت لأوّل مرّة في تاريخ الكوكب. لا أحد يحسّ بما يحسّ به الفلسطينيّون. لا أحد يعلم علم اليقين بما يختفي خلف يومهم وغدهم. ثمّة وحوشٌ مستعدّةٌ دائماً لاستباحة ما لا يستباح في هذا الفضاء “الهوموساكير”. لكن ثمّة في هذا المشهد ما يبشّر بالانتصار، مهما استغرق من الوقت، والثمن الباهظ، بالقياس إلى ازدهار سوق الخذلان والتصَهْيُن العالميّين في هذه المرحلة. ولن نخطئ إذا توقّعنا لهذا المشهد أن يفعل فعلَهُ في العقول والوجدان. مشهد البيت الذي سُوِّيَ بالأرض، والفلسطينيّ العائد إلى البيت، على قدميه، أو بقدم ونصف قدم، أو محمولاً على عنق أُمٍّ أو على كتفِ رفيق. وإذا لم يعُد هو، عادت سنابل من حقائق الأرض وحرائقها المزروعة في الواقع. جموعٌ تزحف في اتّجاه الحلم الذي هدّمه إجرام التوحّش وخذلان الإشاحة، لكنّه ظلّ حيّاً في سهامٍ بشريّة منطلقةٍ بين قوسين: البحر والركام، يرميها إصرارها على الحرية والكرامة، وتحرّكها طاقةُ الظمأ إلى البيت، وإذا هدموا البيت، بحثت عن فكرة البيت، وليس أمامها إلّا أن تلملم شظاياها وأن تواصل المشي وتسأل:

“هل يئسنا؟

يئسنا إلى آخرِ اليأس، يا كَم

يئسنا إلى أن يئسنا من اليأس،

لم يبق في الأُفْقِ إلاّا الأمَلْ…”



المصدر: العربي الجديد

ShareTweetShare
Previous Post

 مستقبل العلاقات السورية الروسية.. “ملفات شائكة”

Next Post

إسرائيل واليوم التالي لاتفاق وقف إطلاق النار

مقالات ذات صلة

لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

by maseer
فبراير 28, 2025
0
لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

منير الربيع يتشابه دفتر الشروط الأميركي المفروض على لبنان مع ذاك المفروض على سوريا. على الرغم من دخول البلدين في...

Read more

سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

by maseer
فبراير 28, 2025
0
سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

رشا عمران ثمّة حالة استعلاء متبادلة ظهرت بعد سقوط نظام بشّار الأسد، بين سوريّي الخارج وسوريّي الداخل. والمقصود بالخارج كلّ...

Read more
Next Post
إسرائيل واليوم التالي لاتفاق وقف إطلاق النار

إسرائيل واليوم التالي لاتفاق وقف إطلاق النار

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

أبريل 11, 2021
كاريكاتير

كاريكاتير

يناير 28, 2024
قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

أبريل 10, 2022
العميد غسان بلال رهن الإقامة الجبرية؟

العميد غسان بلال رهن الإقامة الجبرية؟

مايو 22, 2019
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • في ذكرى الثورة السورية مازال الأمل باقٍ

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist