مخطوفين أفرج عنهم في الدفعة الأولى من الاتفاق بين النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” في السويداء (انترنت)
بعد أيام من تعثّر عملية عودة المختطفين من نساء وأطفال السويداء، جراء تجدد المعارك بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات النظام في بادية السويداء الشرقية، عادت أجواء من الهدوء الحذر لتخيم على مشهد المعارك.
وقالت مصادر “المدن” في المنطقة، إن قوات النظام سمحت بدخول مؤن وأدوية لتنظيم “داعش” المحاصر في منطقة بادية الصفا، مقابل سماح التنظيم لقوات النظام بسحب جثامين 22 عنصراً كانوا قد سقطوا على خطوط المواجهات الأولى خلال الأيام الماضية.
وأشارت المصدر إلى أن الهدنة ستكون بمثابة استئناف لعملية التفاوض السابقة، التي نصت على عودة المختطفين من نساء وأطفال السويداء، ويبلغ عددهم 21 امرأة وطفلاً، بالإضافة لأسرى من قوات النظام، مقابل خروج تنظيم “داعش” من منطقة الصفا إلى دير الزور، وإطلاق سراح معتقلين للتنظيم وتامين ممرات آمنه لقادته وعناصره.
وكانت أجواء من القلق على مصير المختطفين قد خيمت على المشهد في السويداء، بعد تجدد المعارك، ما أثار تخوفات من انهيار الاتفاق الذي فرضته روسيا وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه بعودة 6 مختطفين قبل نحو أسبوعين، وحصول حزب الله على جثامين لمقاتلين له تم تشييع 5 منهم في بعلبك.
وتضاربت الأنباء حول أسباب عودة القتال بين داعش والنظام خلال الأسبوع الماضي، حيث رجحت مصادر أن ذلك يعود لخلاف بين روسيا والتحالف الدولي حول وجهة التنظيم. فبينما كانت روسيا ترغب في ارسال “داعش” إلى ريف إدلب الجنوبي، عارض التحالف الذي تقوده واشنطن ذلك، مخافة أن يجد التنظيم في تلك المنطقة فرصة لتشكيل تحالفات مع فصائل إسلامية أخرى.
في السياق، بدأت إدارات النظام العسكرية بإبلاغ العديد من أهالي العسكريين الذين فقدوا في معارك بين النظام و”داعش” في تدمر عام 2017، بمقتل أبنائهم والتعرف على جثثهم بعد إجراء فحوص تحليل الحمض النووي. وذكرت مصادر أن النظام ابلغ الأهالي أن جثامين أبنائهم سبق أن دفنت في مقبرة الشهداء في منطقة نجها جنوبي دمشق، بعدما قتلوا خلال المعارك في تدمر. وكان من المتعذر التعرف على هوياتهم نظراً لتفحم أكثر تلك الجثث، خلال المعارك التي راح ضحيتها المئات من قوات النظام.
المصدر: المدن