عُثر في منطقة البوكمال في محافظة دير الزور، على سبع مقابر جماعية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وتضم المقابر مئات الجثث لأشخاص لم تحدد هويتهم بعد.
وقالت “سانا”، إن “الجهات المختصة (عثرت) على سبع مقابر جماعية تضم المئات من الجثامين لأشخاص مجهولي الهوية في منطقة البوكمال”، يرجح أنهم ضحايا تم إعدامهم خلال سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة.
ولفتت الوكالة إلى أن فرقاً من الدفاع المدني والهلال الأحمر العربي السوري انتشلت “101 جثماناً تبدو على معظمها آثار تعذيب وتنكيل قبل الإعدام”، وأشارت إلى أن “العمل جارٍ لانتشال المزيد من الجثث”.
ونقلت الوكالة عن عسكري أثناء انتشال الجثث قوله، إنه “اثناء التمشيط والتفتيش أعلمنا أحد المدنيين بوجود مقبرة جماعية في الحزام الأخضر التي يبعد عن مدينة البوكمال نحو كيلومترين”. وأشار إلى أنه بعد الكشف “تبين وجود طلق ناري في الرأس في غالبية الجثث”.
من جهة ثانية، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر من الهلال الأحمر في المنطقة قوله، إن “العمل جار من اجل التعرف على هوية الجثث التي جرى انتشالها حتى الآن ومن بينها جثث تعود لنساء”، موضحاً أنه “ستستأنف عملية انتشال باقي الجثث لاحقاً”. وأضاف “ظهرت على الجثامين آثار تعذيب وكان بعضها معصوب العينين ومكبل الأيدي”، من دون ان يتمكن من تحديد تاريخ مقتلهم.
وفي أواخر العام 2017، وإثر عملية عسكرية واسعة بدعم جوي روسي استعاد النظام السوري ومليشيات حليفة له، تدريجياً من تنظيم “الدولة الإسلامية” كامل الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، والتي تتضمن مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وكان التنظيم يغذي الشعور بالرعب في مناطق سيطرته من خلال اعدامات وحشية وعقوبات يطبقها على كل من يخالف أحكامه او يعارضه، من قطع الأطراف إلى القتل شنقاً او صلباً، وباطلاق الرصاص او بالرجم او حتى قطع الرأس.
المصدر: المدن