جـنّ الظـلام فـلا نجــــــــــــــــــــم ٌ يبيـن لنـا وما تدفق فـي ذا الليــــــــــــــــــل ومـضُ سنـا
أيكشف ُ الغـد عـن فحـوى سرائـــــــــــــــــره إذا استبقـتُ إلـى أعتـــــــــــــــــــابـه الزمـنـا؟
أو تفصح الريـــــــــحُ إن ساءلتُهـا عرضــــــاً ما بان في خاطـر الظلمـــــــــــــــــاء أو بطنـا
أهـذه جمـرةٌ ضــــــــــــــــــــــــاءتْ فأقبسـهـا أم دفقةٌ مـن دم ٍ سالـت هنـــــــــــــــــــا وهنـا؟
بالأمس أشـرق هــــــــــــــــــذا الحلـم مؤتلقـاً ليـــــــــــــــمطـر النفـس مـن لألائــــــه مزنـا
فَرُحتُ أرسـم مـن أطيــــــــــــافـه صــــــوراً وميضُها بعطـور الفجـــــــــــر قـد عُــــــجِنـا
غـداً أيصبـح بــــــــــــــوح الــــــروح أغنيـةً ويستحيـــــــــــــــــل عذابـي لـــــذة ً وجـنـى؟
كم من صباح ٍ تداعى بالـرؤى عبــــــــــــــقٍ خبأتُ في نفحه ذكـــــــــرى وبعــــــض منـى
تحـدّر الحـزن مـن عليــــــــــــــــــائـه قــدراً فمـا تخيّـــــــــــــــــــــــر إلا مهجـتـي سكـنـا!
فاهنأ، حظيـــــــــــــــــتَ بأحزانـي، وأترفُهـا جرح ٌ يعطـر مـن أطيـــــــــــــــــابـه الوطنـا
أجاذبُ الحـزن محمـومَ الفـــــــــــــــؤاد كمـا تجاذب العيــــــــــــــــن مـن تسهيدهـا الوسنـا
فعانقتـنـي قـوافـي الشعرحانـيــــــــــــــــــــة ً كما يعانــــــــــــــــــــق طيـرٌ فـي الربـى فننـا
هــــــــــــــــــذي سبيلـك فــادع الله ملتمـسـاً هدْيَ البصيرة وانـس الهـم والشجـــــــــــــــنـا
أشرع جفــــــــــــونـك، هـذا الأفـق ملعبـنـا مُدَّ الجنــــــــــــــــاح وحلّـقْ مـا استطعـتَ بنـا
لنـا الحنـيـن، ولـلأيـــــــــــــــــــام جفوتـُهـا لهـا البحـارُ وأنـداء الجـــــــــــــــــــــراح لـنـا
عرائـس الفجـــــــــــــــــر أطيـاف يعابثـهـا نفـح الصبـاح فيلـــــــــــــــــــــوي قدهـا اللّدنـا
ألقتْ عليَّ غـلالاتِ الجمــــــــــــال ضحـىً أبُـردةً ألبستنـي اليــــــــــــــــــــــــومَ أم كفـنـا؟
يـا نظـرةً بأتـون البحـــــــــــــــــر غـارقـةً لاصاريـاً عانقـت فيــــــــــــــهـا ولا سفـنـا
أنـا اللهوف علـى الدنيـــــــــــــــا وبهجتـهـا وفي الضلوع شظاياهـا، فـــــــــــــوا حزنـا!
هذا حطــــــــام سنيـن ٍ أدبـرتْ ومضـت فاستنطق الرمـسَ أو فاستنطق الدّمــــــــنـا
أخـي أتذكُـرُ إذ نـاديــــــــــــــــتُ ملتمـسـاً منك الـودادَ لنطــــــــــــوي دربنـا الخشنـا
وانســـــــــــابَ كفّـك فـي كفّـي تعاهدنـي أن نسقي الأرض -إن شحّ الدى – دَمَنـا
فمـا لسيفـك فـي ظـــــــــــهـري يباغتنـي وما لخطـوكَ دون الوعـــــــــد قـد حرنـا؟
أم تلك كفك تذرو الرّمــــــــل فـي مقلـي وذاكَ سهمكَ في الأحشـاء قـد سكــــــــنـا
أخـــــــــــي أأنتَ تمجُّ السـمَّ فـي عضـدي؟ زعــــــــاف صدرك في نبضي قـد اقترنـا
فعـشْ فديتـــــــــــــــــكَ مـا كفـي بمنبـسـطٍ إلا ليـدرأَ عنـكَ الحـيـــــــــــــــــفَ والغَبـنـا
أخـــــــــي أتعذر إذ أضرمـتُ فـي شفتـي كأس الشقاء؟ فأشقـى الطامحيـــــــــــن أنـا
الحامليــــــــــــــن شمـوس الفجـر راعـفـةً بين الضلوع” وما في الأفــــق ومض سنا”
لاحـتْ لعينـي دنيــــــــــــــا عفـتُ بهجتهـا وجئتُ أنشد فـي ليـــــــــــــل الشقـاء دنـى
فاسفح على القلب كأس النـــــــور طافحـةً قد ينعش الروحَ ما قـد يــــــــرهـق البدنـا
يـا أمـــــــــــــةً عصـب التاريـخ جبهتهـا بالكبريــــــــــــــــاء فأمسـى هديـهـا سنـنـا
تبكـي بصـدرك آمـــــــــــــــــال محطـمـةٌ وتزدهـي محـــــــــــــنٌ قـد أورثـتْ محنـا
لهاثُ جرحــــــــــــك فـي جرحـي يؤرقنـي أنى ارتحلتُ “فمــــــــــالي عن شقـاك غنـى”
يا سعـدُ دونـك أرض الرافديـــــــــــــن أَفِـقْ لافلّ عزمـك فـي خطـبٍ ولا وهنـــــــــــا
ويا صـلاح علـى حطيـــــــــنهـا انتحبـتْ أنقـاض مجـدٍ وحـــــــــــــــقٌّ تحتـه دُفِـنـا
قد قطّعـوا القـدس أوصــــــــــالاً ممزقـةً يـدٌ تبيـــــــــــــــع وأخـرى تقبـض الثمـنـا
أكلّـــــــــــــمـا عصفـتْ ريــحٌ بطاغـيـة شادَ الرعــــــــــــــــاعُ لـه مـن نتنـه وثنـا؟
لا يخصب الطيب في الحرث الخبيث ولن يزجي القبيــــــــــحُ إليـك الطيـبَ الحسنـا
قد يعذب الذل في نفـس الذليــــــــل كمـا يستعذب الحـرُّ دون الكبريــــــــاء ضنـى