محمود أحمد الأحوازي
شعب الانتفاضات الأحوازي، موحد اليوم لانتفاضة خلاصه النهائي، فهو يمر شعبنا الأحوازي هذه الأيام بانتفاضة سياسية، اجتماعية وإنسانية كبيرة ناجحة، حيث أفشل ما سعى اليه النظام الاحتلالي، من خلال وحدته وتمسكه بعروبته وبدينه وبأهدافه في بناء مستقبله ومجتمعه لمواجهة كل التحديات بنفسه، كما وتكلف بمعالجة مشاكله الاجتماعية وهو يطور ثقافته ويتابع خطط المحتل، ليتخذ الأسلوب الأنجع لإفشالها. والتعبئة التي قادها شباب الوطن هذه الأيام والمؤازرة الواسعة كانت رائعة لمنع اغراق أهله وأراضيهم الزراعية و مواشيهم بمياه السدود التي فتحها النظام الايراني عليهم، وكانت تحركاته لإيصال المعونات للمتضررين رائعة، خلال الفزعة الأحوازية لنقل العوائل التي دخلت المياه بيوتهم إلى منازل آمنه ودافئة وتوفير الخدمات لهم، كما كانت نداءاته ومشاركاته الإغاثية الفعلية لكل الأطياف الأحوازية تجاوزت كل التوقعات للوقوف مع المتضررين، فماذا بقى للأحوازيين ان يفعلوا حتى يقر المشككون بقدرة الأحوازيين على إعادة بناء و إدارة دولتهم الأحوازية مرة أخرى مستقبلاً؟
بعد هذا الإنجاز العظيم، على الأحوازيين أن لا يفوتوا فرصة تضافرهم و تعاضدهم هذه وان يستغلوها ويستثمرونها أفضل استثمار ويرفعوا من مستوى العلاقات بينهم وينظموا شارعهم ويؤسسوا مؤسساتهم ويوسعوا من أعمالها المدنية ويتعاونوا سرا وعلنا في ما يخص تحديات المرحلة الفعلية التي تعتبر حاسمة لقضيتنا الاحوازية، وفقا لمعظم المراقبين، خاصة إن النظام الايراني يمر بعزلة إقليمية ودولية واسعة، إضافة إلى عجزه في توفير حتى الخبز لأكثر من ٨٠٪ من الناس بسبب سرقة رواتب ملايين الموظفين والعمال وإنفاقها على الحروب وميليشياتهم في المنطقة، وما تبقى من ثروات وأموال الشعوب يسرقها الحرس الثوري وقيادات النظام الايراني.
أبناؤنا المناضلين المنتمين لقوى الثورة الأحوازية رجال ونساء في الوطن وفي المنافي، مقاومتنا الوطنية الباسلة، وجهاء شعبنا الوطنيين، شعراءُنا العروبيين، الفنانين من كل الصنوف، الماجدات الأحوازيات المناضلات، طلاب الجامعات والمدارس الإعدادية وكل صنوف شعبنا وشرائحه، علينا جميعا ان يؤدي كل منا دوره في هذه المرحلة بتنظيم وتجهيز الشارع حتى يأخذ شعبنا دوره في أي تغيير قادم حيث لم يعد الوضع الفعلي مقبولا وغير قابل للتحمل، و يواجه شعبنا يوميا جريمة تلو أخرى، آخرها فتح مياه السدود عليه والذي تسبب في إغراق معظم المناطق التابعة لمدن الرفيع والبسيتين والخفاجية والسوس وقضى على عشرات الآلاف من الهكتارات المزروعة وتشريد أعداد كبيرة من تلك المدن والمناطق، بعد ما فقدت كل شيء. وإلى النصر والخلاص ان شاء الله.