يا قَمراً
سَـيَمحو نورُهُ ليلَ الحصارِ
عَلى أبوابكَ البيضاءَ
تَهزمُ بَسمةُ الأطفالِ أوجاعَ احتضاري
وَيُحييني دَمُ الشّـهدا
وَأنهلُ مِن رِضا الحجّاتِ
أنغامَ انتصاري
هُنا اليرموكُ
أغنيتي وأمنيتي وَشوقي للديّارِ
هُنا اليرموكْ .. هُنا اليرموكْ
هُنا اليرموكُ
ثانيةً وثالثةً وعاشرةً .. وألفا
فلسـطينيّةٌ حاراتُهُ
سـوريّةٌ قَسَماتُهُ
جُدرانُه الشّبِقاتُ تَعكَسُ صورتي
شـاماً وَحيفا
عَلى عتباتِهِ السمراءَ
أدمَنَ جِسـميَ العاري التِحافَ شِـتائِهِ
وَأفاءَ صَيفا
هُنا اليرموكُ ..
حيثُ تَنَشّـقت روحي الكرامةَ من حكاياتِ العجائزِ فيهِ
وامتَشِـقت على الأنذالِ سَــيفا
هُنا اليرموكُ ..
ضِحكةُ طفلةٍ .. خَمسـونَ عاماً أرجعتني للوراءِ
مُحلّقاً كحمائمِ الأمويِّ فوقَ نوافذِ الأقصى
يَرِفُّ القلبُ رَفّا
هُنا اليرموكُ ..
عاصمةُ الشّتاتِ المرِّ ..
رائحةُ الجدودِ إذا مضوا
وإن حضروا تَسَـربَلَ بالهوى كَمّاً وَكَيفا
هُنا اليرموكُ ..
يَصرُخُ خافقي:
يا ليتني بِمقابِرِ الشّـهداءِ
كُنتُ اليومَ ضَيفا