• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, مايو 19, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home رأي مصير

رسالة الساروت في حياته واستشهاده

2019/06/10
in رأي مصير
Reading Time: 1 mins read
رسالة الساروت في حياته واستشهاده
0
SHARES
944
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

من حمص العدية التي تتوسط سوريا، لتكون السرة التي تربط جهاتها الأربع، خرج منها عبد الباسط الساروت، أحد الوجوه الشابة التي انخرطت بالثورة السورية منذ بدايات حراكها السلمي. لفت الأنظار والألباب منذ طلوعه البهي في ساحات الحرية، وهو يهتف ويغني ويُشعل الحماس في قلوب المتظاهرين. يحملونه على أكتافهم، ويرددون معه أناشيد الثورة في أزهي أيامها. كانت مفرداته ولغته وطريقة تعبيره، تعكس الحس الشعبي السوري، بلا مواربة أو تكلّف، وتجسد روح الوطنية السورية بكل عفوية وبراءة وحب. يرى في الثورة خلاصاً سورياً أزفت ساعته، ومع ولوغ النظام في قمع وقتل الثائرين، كان عبد الباسط يتشبث أكثر بأرضه وثورته وأهله. بوصلته واضحة كنصل السيف، لا عودة عن إسقاط النظام في وعيه ووجدانه، مجبراً كغيره من شباب البلد على حمل السلاح دفاعاً عن حقهم بالحياة، ودفاعاً عن حلمهم بالخلاص من هذا النظام الغادر. كلما سقط شهيد من أصدقائه وإخوته ورفاق دربه، زاده ذلك تصميماً وعنفواناً على السير بين الأهوال والخطوب والأوجاع. يقاتل كي يفك الحصار عن أهل مدينته، ويقف في المقدمة مقاتلاً شرساً على الجبهات وخطوط التماس، ولا يأبه للموت الذي نجا منه مرات ومرات، بعد أن تركت الجراح آثارها في جسده، ولكل جرحٍ حكاية ومعركة ومأثرة.  فلا مكان لليأس في روح الباسط المشبوبة، حتى وهو في أشد حالات القهر والخذلان.

 بقيّ الساروت على طول الدرب حنجرة الثورة ونبضها الحر وفارسها المقدام. قابضاً على جمر الثورة في كل محطاتها وانكساراتها، يبحث عمّا تبقى من أمكنة محررة، كي يعيد الكرّه في قتال عدو الشعب. لا يهادن ولا يساوم ولا يتراجع عن هدفه قيد أنملة. أفعاله تصادق أقواله، ومناقبه تؤكد زهده ونبله وشجاعته. لم يلهث وراء منصب أو جاه أو خلاص فردي، التصق بالأرض كنخلة برية سامقة، ترتوي بحب الناس وثقتهم بهذا الشاب الحر الوفي. أحبه السوريون وهو يحاكي بصوته الشجي أحزانهم وآمالهم، وتربع في وجدانهم حارساً لدماء كل الشهداء وليس فقط دماء إخوته الأربعة، يمضي على هدى ضميره في معاقل الثورة وساحاتها، ومن عيون أطفال الحصار والتهجير والمخيمات يستقي العزم والثبات والأمل.   

 عاش الساروت حراً، تجري الثورة في شرايينه، ويتدفق التحدي في كل خلجاته. يدير ظهره لكل ترهات السياسة وألاعيبها، فقد تعلم من أهله الطيبين أن الواقعية محض وفاءً للفقراء والبسطاء، ومحض انحياز للحق مهما كلف الثمن، وأدرك بفطرته البدوية النقية، أن البلاغة ليست في الشعارات المنمقة الخالية من المشاعر، بل هي لغة القلوب الدافقة بالخير وبالعطاء.

في حياته القصيرة والغنية أكثر من أعمارٍ بطولها، حفر الساروت اسمه في ضمير الشعب، سورياً شامخاً لا ينام على ضيم، ولا يركع إلا لله، وبروحه الطليقة من كل القيود، كان يظلل بأجنحته سوريا الجريحة، ويروي فصول ومسيرة الثورة اليتيمة كما لم يفعل أحد. واصل مشواره التليد حتى النفس الأخير، لم يسترح كمقاتل نذر نفسه للثورة حيثما اقتضى واجب الدفاع عنها، ولم يخذل حمص ولا حماه ولا أي ذرة من تراب سورية المحتلة. استشهد الساروت أخيراً كما توقع في كل معركةٍ خاضها، ودائماً كانت وصيته الأولى والأخيرة” لا تُضيعوا دماء الشهداء”.

نام الثائر بعد كل هذا التعب والشقاء، وأيقظ استشهاده كل آبار الحزن والغضب، ومن دمه توهجت الثورة كأنها البدايات الأجمل، وبكت سورية الثكلى ابنها البار ورمزها الوفي وأيقونتها الخالدة. أحيت سورية ذكرى شهداءها جميعاً في عرس الساروت، وفي حضرة وداع حارس ثورتها وأحلامها، توحد أبناءها الأحرار في ساحات الجلجلة، وتعالت أناشيد البطل كل الديار والأمصار، وكان الدرس السوري الأكبر، في عظمة هذا الشعب الأبي، الذي لا تخطئ بوصلته، ويعرف الفارق بين السائرين على طريق الحق، والهائمين على طريق الضلال.

 في رحيل الساروت كأن قيامة الثورة تولد من جديد، وعلى عهد شهيدها البطل تتوهج شعلتها، وتتوقد في نفوس الشباب جذوة التحدي والعنفوان، التي سقاها الساروت وكل شهداء الحرية بدمائهم الطاهرة، فهذه الثورة التي ضحى من أجلها خيرة أبناء سورية، وفيها سالت شلالات من الدماء والدموع، باقية ومستمرة لامحالة حتى سقوط عصابة الإجرام، وتحرير سوريا ونيل الحرية والكرامة.    

ShareTweetShare
Previous Post

المعارضة السورية تستعيد زمام المبادرة العسكرية: رسائل تركية لروسيا

Next Post

يوسف الغوش: بغياب الساروت فقدنا جزءً مهمًا من جمالنا الثوري

مقالات ذات صلة

الأبعاد القانونية والسياسية لقرار ICC القبض على نتنياهو وغالانت

by maseer
نوفمبر 25, 2024
0

لم تنجح الحملات المُنظمة والتهديدات المتواصلة التي قامت بها الدوائر الصهيونية، واستهدفت  مدعي عام وهيئة قضاة محكمة الجنائية الدولية "ICC"...

Read more

في ذكرى يوم الأرض الدفاع عن أرض غزة وصمود أهلها أولوية وطنية

by maseer
مارس 31, 2024
0
في ذكرى يوم الأرض الدفاع عن أرض غزة وصمود أهلها أولوية وطنية

رأي مصير إحياء ذكرى يوم الأرض في (30 آذار) من كل عام، يستعيد في الذاكرة الوطنية الفلسطينية، تلك الانتفاضة الشعبية...

Read more
Next Post
يوسف الغوش: بغياب الساروت فقدنا جزءً مهمًا من جمالنا الثوري

يوسف الغوش: بغياب الساروت فقدنا جزءً مهمًا من جمالنا الثوري

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

سبتمبر 3, 2022
العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

أكتوبر 24, 2022
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

يوليو 26, 2024
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

    د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist