مصير_ خاص
في حوار مع الناشط الثوري السوري الأخ يوسف الغوش / أبو عماد عن استشهاد بلبل الثورة السورية ، وحارسها البطل عبد الباسط الساروت وتأثيرات ذلك على مسيرة الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة ، أجاب السيد الغوش قائلًا : أعتقد أن رحيل الساروت سيؤثر سلبًا على الثورة السورية، فخسارة أي فرد من حاضني الثورة يؤثر، فكيف بغياب رمز من رموزها الشعبية مثل عبد الباسط الساروت، الذي يلتف حوله ويقتدي به الكثير من الشباب، وهو القادر على تحشيدهم في المظاهرات السلمية، وميادين القتال، والقادر أيضًا على ضبط ايقاع حركتهم الثورية باتجاه الاعتدال والوطنية”. ثم أشار إلى أن سبب الالتفاف الشعبي حول البطل الساروت ” يرجع ويمحور حول عفويته وبساطته وصوته الشجي، ومواضيع أناشيده الحزينة ذات الملامح الوطنية والإنسانية، حيث شعر الثوار شبهه بحيواتهم، وأنه يعبر عن معاناتهم وأهدافهم بصدق، وهو الذي لم ينجر لفئوية أو فساد، وكان لصيقًا ومحركًا لهم في المظاهرات والجبهات “.
وقلنا ماذا فقدت الثورة برحيله؟ فقال الغوش ” أعتقد أنه برحيل الساروت انطوت صفحة منشدي الثورة على المستوى الوطني وبغيابه فقدنا جزءً مهمًا من جمالنا الثوري الآني، ليؤول إلى ذاكرة الأجيال الفتية والقادمة كإرث ثوري لا ينضب”. ثم تابع أبو عماد قائلًا ” كم نشعر بشهادة الساروت وغيره باليتم والانكشاف لغيابهم وخاصة الذين أعطوا الثورة مضمونها الوطني والانساني والأخلاقي، لكنهم سيظلون من خلال هذا الإرث الذي تركوه مشاعل نور تضئ لنا طريق الخلاص. ” وأضاف قائلًا ” أقول كم تشبه مسيرة عبد الباسط الساروت مسارات الثورة السورية بصعودها واخفاقاتها بمنعرجاتها واستوائها، وكم أتمنى وأعمل أن لا تنتهي الثورة السورية كما نهاية الساروت، بل أن تزداد بشهادته وغيره من الثوار الانقياء، أوارًا واتساعًا حتى النصر والحياة الحرة الكريمة لجميع السوريين.