محمد نور الحسين
هل – يا موتُ – متّسعٌ لديك
لكلّ ما في عمر تميمنا من جُرحِ القصائد !!؟؟
هل تحتوي بسواد كحلك
أهداب المعاني و انزياحات العبارة ؟؟
و هل – يا موتُ – تقدرُ أن تشيلَ وحدكَ
ما إنّ مفاتحَهُ لتنوءُ بالشّعراءِ
أُولي عزم ِ المجاز و انبعاثات الإشارة ؟؟
يا موتُ رفقاً
أصابعه النّديّة ما تزالُ تنثر قمحها
في مناقير الدّفاتر و الصّور ؟؟
و نحن فِراخهُ
أبوابُ دهشتنا نفتحها على عجلٍ
يصبّ جمالهُ و سنابل الحرف المعمّد باستعارات الشّموس
فيحملنا إلى حيثُ أعلمُ و لستُ أعلمُ
و الذكريات نحسبها في الأفقِ جامدةً
لكنّها مرّت مرّ السّحاب
و كم سوف تغزوني الملامحُ
حين أسمعهُ
يُنغّمُ ما تيسّر من قصيد
يا موتُ
حين تُلقاهُ الملائكةُ
أوصِ بهِ
ما كان مغلول اليدين
ما كان طائش القلب أو الحرف المغمّس بالمجاز
سيستلمون حُبّهُ المتناثر
على رؤوس الخلائق و النّشيد
سيستلمون حرفاً من حديد
بوجه أعداء الطّفولة و الحقول
يلقون ابتسامتهُ النّقيّة
وشاحَ الجودِ
على كتفيه معلّقاً
تسامُحَهُ النّقيّ
وإن استطعتَ … فُراتهُ
خُذهُ إليه