د – حسين عتوم
أَرِيحي الدمعَ وابتسمي رضيّةْ
فأنتِ برغم زَحْفِ الموتِ حيّة
قفي يا جنّةَ الفردوس فخراً
فأنتِ على جحافلهم عصيّة
لئنْ ذبحوا صِغاركِ واسْتباحوا
فما ذبحوا النّدى والأَرْيَحيّة
ولو سألوا، لقالَ الدهرُ هذي
أريحا! الصابرة الحرة الأبية
بساطٌ من جنان الخُلدِ حُسْناً
وسفحُ الأربعينَ لها مطيّة
رمى اللّقطاءُ والسّفهاءُ خِدْراً
فما وَهنتْ مؤثّلةُ الهويّة
وما برحتْ تجودُ بكلّ حرٍّ
إذا نجمٌ هوى جادتْ (بميّة)
ترى خوذاتها البيضاءَ تسعى
يُنادي بعضهم للموتِ هيّا!
سلامٌ يا أريحا فدتْكِ روحي
وهلْ غير الوفا ترضى الوفيّة؟