حسن النيفي
إني تركتُ ورائي كــــــــلَّ مُبْهَمةٍ
وجئتُ أهتك ســــرّي فوق جثماني
أنا العراقُ ، يُقالُ : اكتظَّ في جسدي
نصالُ مَنْ رضعوا من فيض إحساني
المالئين كؤوســــاً من جنى رُطَبي
الحالمــــــــين على أنداء غدراني
أدركتُ وجهيَ بعد الموت حين بدت
يدي تفتّش عني بين أكــــــــفاني
فأورق القلبُ نخــــــلاً ملء صبوته
وأخصب الروح لحـــــناً ملء تحناني
تفجّــــــر العمرُ في صحراء غربته
وانسابت الروح بحـــراً دون شــطآنِ
يا سيّدي يا عراقَ الخيــر ما رويت
ظمأى النفوسِ سوى من ثغرك الحاني
تناسل الشرُّ حتى من أظـــافرهم
أطماعُ صهيون، أم أحقـــــادُ ساسان؟