ابتسام الصمادي
ما ذنبها إذا وقف دونها جدار طويل
رحتَ تحفر تحته سرداب من سنين
وترفع في أفقها سوراً من الاحتمالات
فلم تعد تراك؟!
كانت عيناها لا تصدقان الانهيار
وذراعاها مفتوحتان على وجع اليمام
هَدَلتْ طويلا على شجر من أنين
وبئرٍ مثقوب الدلاء
ما ذنبها … قلْ …
صَحَتْ فجأة على عمر مدلوق فوق شوارع فارغة
وقناصةٍ فوق مدن من زجاج،
لم تعد تنم على مخمل من طمأنينة
ولا تصحو على تغريدة من هيل
لم يكن بحسبانها أن تنام في مدن غريبة
كل ذنبها أنها رأت شجراً بعيداً قادماً في الصبح نحو الياسمين
لم يصدّقها أحد
الكل مشغول في الانتباه المحايد الجبان
ووحدها متفرغة لكل الاحتمالات
حتى نبت لها قلب ثالث من وجعها ووجعك