نائلة الإمام
هذا ما تبقى من كفر نبل
من يبكي مدننا ويقف على أطلالها إذا لم نبكها نحن؟!!! من يبالي بنا
عرب الفرجة أم عربان الخليج الذين نقتل بأموالهم وتأييدهم ؟!!!!!
أم شعراء الغزل المنشغلون بهموم قلبهم وجوائز إبداعهم ؟!!!!
نحن وحدنا أم الصبي لا يؤلم الجرح إلا من يعانيه
حتَّى متى تبكي على أطلالِها
متوترَ الأعصابِ من زلزالِها ؟!.
تحثو بكفَّيك الرمادَ مخضَّباً
وتسائلُ الأشلاءَ عن أطفالِها
للهِ كم غرناطةٍ أهوتْ بها
أدماكَ نزعٌ من شموسِ زوالِها
والقوط ُو(القرباطُ) من أنذالِها
كم مّزقتْ بالحقدِ من أوصالِها
تبكي كما تبكي النساءُ هوانَها
بدموع أشباهٍ بقضِّ رجالِها
للهِ صرحُ حواضرٍ أودى بها
أحقادُ أوغادٍ ومكرُ ضلالُها
لله تدمرُها وجسرُ فراتِها
جناتُ غوطتها سلافُ زلالِها
تقضي المدائنُ فوق صدركَ نزعُها
بجنوبِ روحِكِ شرقِها وشِمالِها
يا موجع القلبِ اتئدْ وارفقْ بهِ
من هولِ غُصّتها وفتكِ عُضالِها