تجمع مصير وفعالية ” القدس في قلوب الأحرار”

تحت عنوان ” القدس في قلوب الأحرار ” أقام تجمع مصير فعّاليةً تضامنيةً مع صمود وكفاح أهلنا في القدس وفلسطين، وذلك بالتعاون مع التجمع الديمقراطي السوري والمنصة الشبابية السورية وهيئة اللاجئين لفلسطينيين في سورية وجمعية بلبل زادة التركية، وذلك يوم السبت الموافق 30/ 12/ 2017، في مقر جمعية بلبل زادة، تضمنت الفعّالية التي أحياها حشد كبير من أحرار سورية وفلسطين ومن الأخوة الأتراك، كلمات سياسية وفقرات أدبية وفنية عبرت عن مكانة القدس ورمزيتها السياسة والتاريخية والدينية في قلوب الثوار والأحرار، وأكد الخطباء على رفض قرار ترامب الذي يشكل تهديداً خطيراً لهوية القدس، ومحاولة خبيثة لاستكمال تهويدها وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبأن معركة الدفاع عن القدس هي معركة شرفاء الأمة وأحرارها، ولا يجوز السماح لمن يقتلون شعبنا في سورية أن يتاجروا باسم القدس وأن يكون طريقهم إليها يمر على جماجم أهلنا في سورية، وقد أكد الأستاذ أيمن أبو هاشم المنسق العام لتجمع مصير، أن الطريق إلى فلسطين وحريتها يمر بإسقاط أنظمة الاستبداد وفي مقدمتها النظام الأسدي الذي قتل الفلسطينيين والسوريين، وخدم بذلك العدو الصهيوني كما لم يفعل أحد مثله، ووجه أبو هاشم في كلمته رسالتين الأولى للفصائل الفلسطينية طالباً منها الكف عن تبييض صفحة القتلة والمجرمين في دمشق وطهران، من خلال مواقف وتصريحات لا تحترم دماء السوريين والفلسطينيين، بل وتسيئ لعدالة القضيتين الفلسطينية والسورية، كما وجه رسالة لأهلنا السوريين، تضمنت تحذيرهم من دعوات مشبوهة للفصل بين القضيتين والفصل بين حرية الشعبين، وبأن من يقاوم الاستبداد وجرائمه لابد أن يكون في طليعة من يقاوم الاحتلال الصهيوني وجرائمه، وبأن لقاءنا اليوم هو تعبير عن موقفنا الموحد وإرادتنا الحرة كفلسطينيين وسوريين تجمعنا وحدة الدم والمصير.
وفي نهاية كلمته حيا أبو هاشم كفاح أهلنا في القدس وفلسطين، وكفاح أهلنا الأحرار في سورية، ووجه التحية لشهداء الحرية وللمعتقلين في سجون النظام الأسدي وللأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني، كما ألقى الأستاذ حسن نيفي كلمة التجمع الديمقراطي السوري، عبر من خلالها عن وجدان السوريين الأحرار الذين يعتبرون فلسطين والقدس الجزء الجنوبي من سورية، وبأن معركة الدفاع عن القدس وكنس الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين، هي معركتنا جميعاً، ومن واجب كل الأحرار العرب أن يساندوا كفاح الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الدور الكفاحي لفلسطينيي سورية الذين وقفوا إلى جانب شعبنا في سورية وعانوا الكثير بسبب انحيازهم لثورة شعبنا السوري، وألقت الشابة بتول العبد كلمة باسم المنصة الشبابية السورية، أكدت خلالها على مكانة القدس وفلسطين في ضمير الشعب السوري، وألقى السيد أكرم عطوة كلمة هيئة اللاجئين الفلسطينيين في سورية، أكد خلالها على وحدة قضية الحرية والتحرر بين الشعبين، وبأن المكان الطبيعي لشعبنا الفلسطيني هو إلى جانب ثورة شعبنا في سورية وكل ثورات الحرية في عالمنا العربي المستباح على يد أنظمة خانعة ومتواطئة على حقوقنا مع العدو الصهيوني.
واختتم السيد تورغاي آلدمير المدير التنفيذي لمنبر الاناضول، ورئيس منبر بلبل زادة، بكلمة عبرت عن الموقف التركي المساند لقضية الشعب الفلسطيني، والرافض لأي مساس بقضية القدس والمتضامن مع المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى دفاعاً عن هوية القدس ومكانتها في قلوب المسلمين وكل أحرار العالم، وأكد السيد آلدمير على عدم مشروعية قرار ترامب ومخالفته لكل القوانين الدولية وضرورة تصعيد التحرك الشعبي لإسقاط هذا القرار الظالم، ومواجهة تداعياته الخطيرة على القضية الفلسطينية. كما تضمنت الفعّالية أيضاً كلاً من الفقرات التالية عرض فيلم توثيقي عن حملة أطلقها نشطاء سوريين وفلسطينيين للتأكيد على وحدة كفاح الشعبين في فلسطين وسورية ضد كل أشكال الطغيان والاحتلال، وقدم للعرض كلاً من الناشطة زين الملاذي والناشط سلمان إبراهيم عرض غنائي لفرقة براعم سورية من جمعية قوس قزح للتنمية ورعاية الطفولة وعرض مسرحي مونولوجي قصير للفنان فواز ماجد عمر وقصائد من وحي المناسبة ألقاها الشاعر المحامي علي محمد شريف والشاب محمد نور العون 
 واختتم الحفل بعرض غنائي قدمته فرقة الأصالة السورية، تضمن مجموعة من الأغاني عن القدس وعن روح الثورتين الفلسطينية والسورية.