جهاز الأمن في كوبنهاغن اتهمهم بالتجسس لصالح السعودية، وهم يعقوب حر، وحبيب جبر بعد أيام قليلة من مشاركتهما في مؤتمر نظمته حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في مبنى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
أعلن جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي، الاثنين، توقيف ثلاثة من أعضاء حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بتهمة التجسس لصالح السعودية. والمعتقلون هم حبيب جبر، رئيس الحركة، وشقيقه ناصر ورئيس المكتب الإعلامي يعقوب حر.
وبالتزامن، اعتقل الأمن الهولندي عضو المكتب الإعلامي ومقدم برنامج تلفزيوني على قناة “أحوازنا” عيسى الفاخر في مدينة لاهاي.
وقال رئيس وكالة الاستخبارات الدنماركي فين بورك أندرسون، في مؤتمر صحافي، إن عناصر الحركة الثلاثة، قامت “بأنشطة تجسس لصالح جهاز استخبارات سعودي بين العامين 2012 و2018”.
يأتي ذلك فيما يوفر الأمن الدنماركي حماية واسعة لأعضاء الحركة، بعد الكشف عن مخطط إيراني لتصفيتهم على أراضي الدنمارك.
وكانت الدنمارك قد أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 أن وكالة استخباراتية إيرانية حاولت تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك، من ضمنهم حبيب جبر.
واستدعت الدنمارك، وقتها، سفيرها من طهران وأعلنت عن إجراء تنسيق مكثف مع عدد من الدول الأوروبية لاحتواء التهديدات.
ورفض نائب رئيس الحركة حبيب إسيود الاتهامات الموجهة إلى أعضاء الحركة، قائلاً “نرفض بشدة أن يوسم نضالنا من أجل الحرية بالعلاقة بأطراف الصراع في الشرق الأوسط”.
وأضاف “نعمل من أجل تحقيق مطالب شعبنا في مواجهة النظام الإيراني، حيث القمع الممنهج ضد عرب الأحواز”، مشيراً إلى أن “كل الأعراف والقوانين الدولية تقر بحقنا في النضال ضد نظام طهران”.
وذكر إسيود “عملنا خلال السنوات الماضية على تأطير نشاطنا من خلال إطلاق مؤسسات معنية بحقوق الإنسان، وللحركة قناة تلفزيونية تبث لشعبنا من هولندا. كما عقدنا مؤتمرات سياسية بمشاركة واسعة من شخصيات دولية وأوروبية وعربية كان آخرها مؤتمر عقدته الحركة في مبنى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وشارك فيه ممثلون عن 11 برلماناً أوروبياً”.
وأكد إسيود أنه لا يستبعد “نتيجة لهذا النشاط المزعج للدولة الإيرانية، أن تكون عملية الاعتقال عبارة عن اتهامات مفبركة من قبل الأمن الإيراني للحد من النشاطات المناوئة له، وقد وضعت بحوزة الأمن الدنماركي والهولندي من أجل الضغط على الحركة”.
المصدر: اندبندنت عربية