قبيل تسيير الدوريات الروسية-التركية المشتركة على طريق حلب- اللاذقية “أم4″، وفق اتفاق “بوتين أردوغان” الأخير، فشلت دورية عسكرية تركية في فض اعتصام مفتوح نفذه نشطاء وأهالٍ.
اعتصام على الطريق الدولي أم4
وكان نشطاء قد أعلنوا ليل الجمعة، عن بدء تنفيذ “اعتصام الكرامة”، ونصبوا خياماً قرب مدينة أريحا جنوب إدلب، لمنع تسيير دوريات روسية على الطريق الدولي.
وقال أحد المعتصمين ل”المدن”، إن المعتصمين لن يسمحوا بمرور الدوريات الروسية على الطريق الدولي، مهما كانت العواقب، مضيفاً “لن نعطي للروس المنطقة دون قتال، وإن كانوا يريدون ذلك ليقتلونا أولاً ومن ثم يعلنوا عن فتح الطرق”.
في الأثناء، أكدت مصادر من مكان الاعتصام قيام جنود أتراك بمحاولة فض الاعتصام، وأشارت إلى فشلهم في ذلك، بعد أن لجأ المعتصمون إلى إشعال الإطارات المطاطية.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، عربات تركية مصفحة وهي تحاول فض الاعتصام، وفتح الطريق الدولي أمام حركة العبور والسير، تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة عليه، الأحد.
ومن المُنتظر أن يشهد الأحد، تسيير أولى الدوريات الروسية-التركية المشتركة على الطريق الدولي “أم4″، فيما أكدت مصادر معارضة أن الدوريات لن تشمل كامل الطريق، وإنما ستقتصر على المقطع الواصل بين بلدة ترنبة قرب سراقب ومدينة أريحا.
وأوضحت أن الدوريات الروسية لن تقيم نقاط مراقبة جنوب الطريق مبدئياً، وذلك في خطوة تهدف إلى طمأنة الأهالي والسماح بعودتهم إلى مدنهم وبلداتهم جنوب الطريق الدولي، وفق ما نص عليه الاتفاق الروسي-التركي.
الفصائل غير مشاركة بالاعتصام بشكل مباشر، لكن الواضح أنها تدعمه، لأن تنفيذه يهدد بخسارة مناطق واسعة لصالح النظام وروسيا.
المصدر: المدن