أصدرت “فعاليات حوران” في داخل درعا، بيان رفض واستنكار لعمليات تجنيد شبّان المحافظة وزجّهم في الحرب الليبية، كمرتزقة، في تصدّ واضح لمحاولات الروس ومن ورائه النظام لتفريغ المنطقة من شبّانها.
وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه لـ بروكار برس من مصدر خاص مساء الأحد: “لقد تابعت كافّة الفعاليّات بحوران وباهتمام بالغ تلك الدّعوة المشبوهة والهادفة لتجنيد شباب حوران خاصّة والجنوب عامّة ونقلهم للقتال كمُرتزقة في ليبيا”.
وفي إشارة إلى النظام والروس، لفت البيان إلى أنّ أصحاب الدعوة للارتزاق “يفتعلون الأزمات والمشاكل ويغرّرون بالشبان مستغلين ظروفهم المعيشية ليزجوا بهم في أُتون أطماعهم و مصالحهم الضيّقة”.
وأعلنت فعاليات أهالي حوران في البيان بنود، أبرزها “إدانة واستنكار الدعوات المشبوهة لجر شباب حوران لقتال أشقائهم في ليبيا”، والتضامن مع الشعب الليبي عموما.
وحذّر البيان في بنده الثالث، “كافة القائمين على هذه الدعوة ونحمّلهم عواقب هذه القرارات و كل ما من شأنه إثارة القلاقل والاضطرابات بحوران والجنوب عامة ونحمّل الجهات المسؤولة في البلاد التي تدعي السيادة ما ستذهب إليه الأمور ونطالبها بموقف واضح وحازم ضد هذه الدعوات”.
وبينما تشير التقارير إلى أنّ قادة مجموعات “فصائل التسوية” تروّج للقتال في ليبيا، تابع البيان تحذيره لمن “يدّعون أنفسهم قادة و رؤساء مجموعات من تجنيد الشباب و جرّهم لموت محتم وذل مؤكّد وزجّهم بمعارك لا ناقة لهم بها ولا جمل و نؤكد أن الظلم في سوريا ما زال قائما و الحقوق ما زالت مسلوبة”.
ويأتي هذا البيان في وقت تكثّف فيه روسيا من تحرّكاتها لتجنيد شبان من الجنوب السوري وزجّهم في الحرب الليبية، حيث علم بروكار برس أمس من مصادر خاصّة أنّ لؤي العلي دعا لاجتماع مع غرفة عمليات المنطقة الغربية، في محافظة درعا، على خلفية التطورات والتوترات الحاصلة في الجنوب السوري، وحضر الاجتماع إلكسندر زورين الكولونيل الروسي، المتواجد في سوريا بمهمة رسمية أوفدته موسكو من أجلها.
وفي الاجتماع لم يمانع العلي في إرسال شبّان من درعا للقتال في ليبيا وقال، سندفع للعنصر 1000 دولار، ولقائد المجموعة 2000 دولار.
وأوضح المصدر أن ممثل المنطقة الغربية المدعو شادي بردان ردّ عليهم بالرفض، وعدم قبول ذلك، والتصدي للمحاولات إرسال شبان من درعا إلى ليبيا.
المصدر: بروكار برس