أكرم عطوة
يا نَكَبتيْ كَفاكِ يَأساً وبؤساً
وصُراخاً بلا أَثَرْ
بَلْ كونيْ أَرضاً وَشَمساً
وَكونيْ مَطَرْ
لِطفلٍ سَيَنمو
وفي يدِهِ مُفتاحٌ
وفي الأخرى حَجرْ
وفي عَينَيهِ أَحْلامٌ وإصْرارٌ
وبُعدٌ في النَظرْ
يَنسجُ في ظُلمةِ الليلِ أشعةً للصُّبحِ
ويَزيلُ الملحَ منْ جُرحيْ
ويَمسحُ عن بَسمَتيْ حُزنَها وطِلائَها
ويُنقذُ لَيلتيْ منْ ظُلمِها وظَلامِها
ويُشعلُ القَمرْ
فذاك الطفلُ.. ما نَسيَ ..
ولنْ يَنسى ..
مُفتاحاً تَسَلَّمَهُ منْ أبيهِ كالعَلمْ
ودَمعَةَ أمٍّ أَرضَعَتهُ هذا القَسمْ
ستَعودُ يا ولديْ …
ستَعودُ يا ولديْ … وربِّ البَشرْ
ستَعودُ يا ولديْ …
ليعودَ للدَّارِ ناسُها وأنسُها
ونَسيجٌ مزَّقَهُ السَّفرْ
ستَعودُ يا ولديْ …
لتعودَ للدَّارِ روحُها وأَنْفاسُها
و”آويها” في لَياليْ السَّمرْ
ستَعودُ يا ولديْ …
ليُغَنِّيَ الطَيرُ
ويَرقُصَ الشَّجرْ