جابر عمر
أعلنت وزارة الخارجية التركية، الأحد، تأجيل الاجتماع الوزاري المقرر مع روسيا، في مدينة إسطنبول التركية، إلى تاريخ لاحق، على أن تستمر المباحثات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.
وقالت الخارجية التركية، في بيان صدر عنها، قبيل ساعة من وصول وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى إسطنبول، إنه “بناء على مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، جرى الاتفاق على استمرار المباحثات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية في الأيام المقبلة، وتأجيل الاجتماع الوزاري إلى وقت لاحق”، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وكان من المقرر أن يضم الاجتماع وزراء الخارجية والدفاع في كلا البلدين بعد ظهر اليوم، حتى إن الطائرة التي تقلّ الوزراء الروس مع الوفد المرافق كانت قد اقتربت من تركيا، ولكنها عادت أدراجها ثانية إلى روسيا، وفقاً لمصادر في مطار إسطنبول.
وشكّل تأجيل الاجتماعات مفاجأة كبيرة للأوساط المتابعة التي تنبّأت بعدم حصول التوافق في الاجتماعات التمهيدية التي بدأت، أمس السبت، وتساءلت عن إمكانية انعكاس عدم التوافق بين الطرفين ميدانياً في سورية وليبيا.
وكان من المقرر أن تستضيف مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، اجتماعات وزارية مهمة بين تركيا وروسيا، في حين ينتظر أن يحط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو الآخر في إسطنبول، مساء اليوم.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يبدأ اليوم زيارة تستمر يومين إلى تركيا، من أجل تناول العلاقات الثنائية المشتركة، والمسائل الإقليمية وتبادل وجهات النظر، على أن تكون الزيارة إلى مدينة إسطنبول أيضاً.
وكان من المقرر أن تستمر الاجتماعات قرابة 4-5 ساعات بين الوفدين التركي والروسي، على أن تنتهي مساء بمؤتمر صحافي يجمع الوزيرين جاووش أوغلو ولافروف، للحديث عن نتائج المحادثات التي ستجرى بينهما.
وبحسب المصادر التركية التي تحدثت في وقت سابق لـ”العربي الجديد”، فإن الملف السوري كان من المفترض أن يكون أساس المحادثات، والتطورات في العملية السياسية واللجنة الدستورية، فضلاً عن التطورات في منطقة إدلب، في ظل حديث عن أفكار ومبادرات روسية جديدة، خاصة أن تسريبات إعلامية تحدثت عن زيارة سرية لرئيس النظام بشار الأسد، أخيراً، إلى روسيا، بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين، من أجل الحديث عن أفكار ومبادرات جديدة في المرحلة المقبلة، خاصة قبيل تطبيق قانون “قيصر” الأميركي، والمقرر العمل به بعد أيام قليلة.
وأوضحت المصادر أن الملف الليبي أيضاً كان سيكون له مكان مهم في المباحثات التركية الروسية، خاصة أن المفاوضات جارية من أجل تثبيت وقف لإطلاق النار، وإطلاق العملية السياسية، في ظل رفض تركي لجميع المقترحات المقدمة حتى الآن، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن أفكار روسية جديدة مقدمة من أجل فرض وقف إطلاق نار في المنطقة، ووقف تقدم قوات حكومة الوفاق بدعم تركي للتقدم شرق البلاد.
المصدر: العربي الجديدش