شدّد رؤساء تركيا وروسيا وإيران، في البيان الختامي لقمّتهم الثلاثية بشأن سوريا، على أن الحل الوحيد في سوريا هو عملية سياسية يقودها السوريون بتسهيل الأمم المتّحدة.
واجتمع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني (الضامنون الثلاثة لمسار أستانا) أمس الأربعاء عبر تقنية الفيديو كونفراس أمس الأربعاء، حيث ناقشوا الوضع في سوريا، وخرجوا ببيان ختامي حددوا فيه القمة المقبلة في طهران.
إبقاء التهدئة في إدلب
وفي حين أكّد على موصلة التعاون للقضاء على التنظيمات المصنّفة “إرهابية”، شدّد البيان الختامي على ضرورة التهدئة في إدلب، من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلّقة بها.
وراجع الرؤساء الثلاثة الوضع في منطقة إدلب بشكل منفصل.
وبينما أكّد على “التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها”، رفض البيان ما أسماه أي محاولة “لخلق أمر واقع جديد على الأرض تحت ستار مكافحة الإرهاب في سوريا، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير الشرعية”.
كما رفض البيان “الاستيلاء” على عائدات النفط السوري، حيث تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من الحالف الأمريكي الذي تقوده واشنطن.
الحل السياسي
وجاء في البيان، أنّ الحل في سوريا لا يمكن إلا من خلال عملية سياسية تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي ذو الرقم 2254، بقيادة واستضافة السوريين، وبتسهيل من الأمم المتحدة.
كما أكّد البيان على الدور الهام للجنة الدستورية المكلّفة بصياغة الدستور السوري، التي من المقرّر أن تستأنف اجتماعاتها المعطّلة في جنيف أواخر آب/ أغسطس المقبل، معربين عن دعم اللجنة والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
المعتقلون
وأكّد الزعماء بحسب البيان، على مواصلة أنشطة الإفراج المتبادل عن الأشخاص المحتجزين / المختطفين في إطار مجموعة العمل ذات الصلة بصيغة أستانا، واتفقوا على اتخاذ إجراءات لمواصلة أنشطة مجموعة العمل التي أثبتت فعاليتها وضرورتها في تعزيز الثقة بين الأطراف السورية.
ومعلوم أن مجموعة العمل ساهمت بعمليات تبادل بقيت محدودة (عشرات الأسرى).
وسلط القادة الضوء على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وحماية حقهم في العودة والدعم.
المصدر: بروكار برس