أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كامالفاندي أن “حادثاً” وقع في مجمع نووي الخميس ما أدى إلى وقوع أضرار مادية لكنه لم يسفر عن حدوث إصابات بشرية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن المتحدث قوله إن الحادث “أتلف مستودعاً قيد الإنشاء في مكان مفتوح بمجمع نطنز” وسط إيران. وأضاف أنه لا توجد نشاطات حاليا في المجمع النووي ولا يوجد خطر حدوث تلوث إشعاعي. وأوضح أن السلطات فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث.
وكانت طهران قد أعلنت في أيار/مايو من العام الماضي أنها ستعلق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع مجموعة الدول الست عام 2015، والذي أدى إلى إلغاء بعض العقوبات على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.
والخميس، قالت وزارة الخارجية الإيرانية رداً على المبعوث الأميركي للشأن الإيراني براين هوك وحديثه عن الخيار العسكري ضد طهران، إن هذا خيار “قد تعفّن وأكل عليه الدهر لسنوات على طاولة الرؤساء الأميركيين”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن بلاده ماضية في مشروع تعزيز بنيتها الدفاعية طالما يتحدث الأميركيون عن الخيار العسكري ويؤخرون انسحابهم من المنطقة. وأضاف أن “تعزيز البنية الدفاعية حق من حقوق إيران البديهية للدفاع عن مصالحها الوطنية”.
وانتقد موسوي زيارة هوك إلى المنطقة، قائلاً إنها ترمي إلى “بث التفرقة وتصريحاته لا قيمة لها ولا أساس، وهي مرفوضة”. ولفت إلى أن “بعض دول المنطقة تستخدم السلاح الأميركي ضد شعوب اليمن وفلسطين والعراق وسوريا”.
وكان هوك أكد في تصريحات للقناة (13) الإسرائيلية الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تنظر في إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد طهران كوسيلة لمنعها من امتلاك السلاح النووي.
وقال: “السؤال الذي نطرحه نيابة عن الشعب الأميركي هو ما هي الوسيلة الأنجع التي تضمن أن لا تحصل إيران على السلاح النووي أبدا؟ والجواب هو ليس خطة العمل الشاملة المشتركة. لقد وجّه الرئيس رسالة واضحة إلى أن إيران لن تمتلك السلاح النووي أبدا، وأن الخيار العسكري دائماً قيد النظر”.
وأعرب هوك عن اعتقده بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في أيار مايو 2018، كان “قراراً صائباً”.
وزار هوك إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكينازي وبحث معهما مواجهة إيران ومسألة حظر توريد الأسلحة لها.
وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن هوك ونتنياهو بحثا “الجهود المشتركة لمواجهة النشاط العدائي الإيراني في المنطقة وقطعها عن الموارد التي تحتاجها لدعم الإرهاب وتمويل أتباعها”.
بالإضافة إلى ذلك بحث الجانبان مسألة تمديد الحظر على توريد الأسلحة لإيران، الذي ينتهي سريانه في 18 تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وأكد بيان الخارجية أن الولايات المتحدة وإسرائيل “تعتزمان منع رفع القيود عن توريد الأسلحة لإيران”.
المصدر: المدن