أعلن وزير الخارجية اللبناني الجديد شربل وهبة أنه سيعمل على تنفيذ ورقة السياسة العامة لعودة النازحين السوريين، التي أقرتها الحكومة، ومتابعة الدفاع عن الثوابت الوطنية ومصالح لبنان في المحافل الدولية، شاكراً رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب على ثقتهما، فيما تمنّى له الوزير المستقيل ناصيف حتّي التوفيق في «الفترة الصعبة والمصيرية في تاريخ لبنان».
وجاءت مواقف كل من وهبة وحتّي خلال مراسم التسلم والتسليم بمقر الوزارة، حيث وصف الأخير خلفه بالصديق القديم، متمنياً له «التوفيق في تحمل هذه المسؤوليات والمهام الجسيمة في فترة صعبة وهامة ومصيرية في تاريخ لبنان، وقد مررت بها حتى الأمس».
وفيما أشاد وهبة «بالجهود التي بذلها الوزير حتّي على رأس الوزارة»، عبّر عن امتنانه «للثقة التي أولاني إياها فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي عملت معه لحوالي ثلاث سنوات كمستشار للشؤون الدبلوماسية، وكذلك لرئيس الحكومة حسان دياب، آملاً أن أستطيع مواكبة جهودهما في سبيل النهوض بلبنان وعودة تألقه داخلياً وخارجياً».
وأضاف: «لا شك بأن هذه المسؤولية تأتي في ظروف عصيبة وغير مسبوقة، لكن ذلك حتماً يجب ألا يثنينا أينما كان موقعنا عن السعي إلى تجاوز المحنة والعمل على إصلاح الأوضاع على كل الصعد، من حلول دائمة لهذه الأزمات المتعددة التي نعيشها والتي أتت بفعل تراكمات ومحن محلية وإقليمية تستوجب التعاون مع المجتمع الدولي لتجاوزها؛ وعلى رأسها أزمة النازحين».
وقال إن «وزارة الخارجية والمغتربين ستعمل على المؤازرة في تطبيق الورقة، على أمل تحقيق العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم وتخفيف العبء الكبير الذي يتحمله لبنان بهذا الخصوص. وسوف نلتزم بما نص عليه الدستور اللبناني من رفض التوطين وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين». كما قال إن «الوزارة ستتابع الدفاع عن الثوابت الوطنية ومصالح لبنان في المحافل الدولية أمام الاستحقاقات العديدة التي نواجهها، مع تأكيد الحفاظ على أفضل العلاقات مع قوات (اليونيفيل) وتمسك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار الدولي (1701)، وإدانة خروق العدو الإسرائيلي المتمادية لهذا القرار وانتهاكه للسيادة اللبنانية براً وجواً وبحراً، والتمسك بمبدأ ترسيم الحدود البحرية، والحفاظ على ثروته النفطية في المياه البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وأحقية لبنان باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر». وأضاف: «سنعمل على تمتين العلاقات القائمة مع الدول الشقيقة والصديقة، وعلى متابعة تنفيذ الخطة الحكومية للنهوض الاقتصادي، والعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر (سيدر) بالتعاون مع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والمجتمع الدولي»، مشيراً كذلك إلى العمل «لتكثيف التواصل مع دول العالم العربي».
المصدر: الشرق الأوسط