أكاد أباعد بيني وبيني
وأرمي بأوزار حلم قديم
تمرد كالريح بين الأيادي
وأزهر كالصمت خلف الشفق
ولا زلت أخشى اغتصاب نشيدي
ودمع حبيبي
وما أنشق عني ليعبر قبلي حنين الورق
أكاد أرى الروح ياصاحبي
تشق البلاغة في دمعتيك
تميط اللثام عن الأغنيات
وتفزع من شهوة الانزلاق أمام يديك
أكاد أراك
أكاد أراني
وأقرأ في نزوة الخادعين ذبول القرار
أحقا تريد الخروج عليهم
وتخلع ذئب السكوت الممرغ في الاعتذار
فقد طال يأسي وقد مال قوسي
وأرضى الرضا كأسه المستعار
لماذا استباحوا حليب العناق
وخانوا الكلام
أليس الشهيد بداية عمري
أما صان نبضي وغنى لهيبي
أليس البعيد قيامة قلبي
من الغيب يصرخ أين حبيبي
وأين الرفاق الذين أحبوا
جنون الجذور بنا والتعب
هنا نفترق…………
أزيحوا الستائر عنكم قليلا
فقد هد قلبي رنين الخطب
فكيف اتكأتم على سر قبري
وقلتم نجدل شعر البراري
ونرفض أن تستبد الجراح
إذن فاسمعوني وقولوا لكل الثعالب
شكرا
حرسنا العنب حرسنا الرؤوس
حرسنا النصوص
حصدنا التعب