مصير _ وكالات
لم تقبل فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية ما تحدثت عنه روسيا، حول عرض يضمن خروجهم وعائلاتهم.
وقال “جيش الإسلام” و” فيلق الرحمن”، إن الفصيلين لم يتواصلا مع الجانب الروسي، رافضين العرض باعتباره “يأتي في إطار التهجير”.
وشدد الناطق الرسمي باسم “فيلق الرحمن” على أنه “ليس هناك تواصل بين فيلق الرحمن والجانب الروسي”، معتبرًا أن “كل ما يطرح هو مبادرات إعلامية لا تلتزم روسيا بها”.
وأضاف أن “موسكو تستمر بالعمل العسكري بغرض التهجير، وهذا مرفوض لدينا بالنسبة للمدنيين أو العسكريين والطلب غير مقبول”.
ولفت إلى أن “الجانب الروسي أخطر قافلة المساعدات الأممية أمس بضرورة الخروج من الغوطة دون إتمام إيصال المساعدات”.
كانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في بيان لها أن مركز “المصالحة” ضمن الحصانة لكل مقاتلي المعارضة الذين يقررون مغادرة الغوطة الشرقية بأسلحتهم الشخصية مع أسرهم.
وبحسب بيان وزارة الدفاع فإنها “تضمن الحصانة القضائية لكل مقاتلي المعارضة الذين يقبلون العرض”.
إلى ذلك، اتهمت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة إن القوات الروسية والتحالف الدولي استهدفا المدنيين خلال عملياتهما العسكرية في سوريا.
وفي تقرير أصدرته اللجنة، ومقرها جنيف، أمس الثلاثاء، قالت فيه إن جميع أطراف النزاع الفاعلة في سوريا لا تحترم القانون وتستغل الفرص لتحقيق انتصارات بغض النظر عن سلامة المدنيين.
وبحسب التقرير، الذي عرضه المحققون خلال مؤتمر في جنيف حول الوضع الإنساني في سوريا، فإن النظام السوري شن هجمات كيماوي على مناطق سيطرة المعارضة السورية في الغوطة الشرقية.
وأضاف أن قوات النظام السوري شنت هجمات كيماوية في الغوطة الشرقية خلال شهري تموز وتشرين الثاني الماضيين.