محمد علي
تشهد محافظة درعا في الجنوب السوري اجتماعات مكثفة للجان المفاوضات المركزية من أجل تشكيل جسم سياسي وعسكري موحد من شأنه تمثيل حوران في المفاوضات والمحافل السياسية.
ممثلو لجان المفاوضات في ريفي درعا الشرقي والغربي اجتمعوا في منطقة الأشعري بريف درعا، وتم التوافق على البيان النهائي للقاء التشاوري بين الممثلين الذين حضروا الاجتماع والغرف المركزية في درعا، قبل الإعلان عن البيان النهائي للتشكيل الذي سيشمل حسب التسريبات محافظتي القنيطرة والسويداء.
وفي حديث خاص ل “المدن” يوضح زياد محاميد عضو خلية الأزمة في درعا البلد، أن هذا التجمع شمل اللجان المركزية المشتركة، مثل لجنة المنطقة الغربية ولجنة طفس ولجنة درعا البلد ولجنة بصرى الشام، وتم وضع رؤى مشتركة واضحة وهناك تنسيق عالٍ بين لجنة درعا البلد ولجنة طفس، سوف تنضم إليه لجنة بصرى الشام المركزية.
ويضيف أن هذا الأمر إن تم سيكون “النواة المجتمعية لأي جسم سيتشكل مستقبلاً لحوران كلها، أي أن كل تفاوض في المستقبل سيحضره ممثل عن كل لجنة من هذه اللجان للقاء ممثلي النظام والروس”، موضحاً أن “حوران سيكون لها كلمة واحدة لتكون أقوى وأمتن في مواجهة النظام والروس”.
ويقول المحاميد إنه “سينبثق عن هذه اللجان المشتركة جسم سياسي ثوري ينهي التشرذم ويعيد تمثيل حوران لأصحابه الحقيقيين. ومن خلال هذه التفاهمات سيكون الجسم الثوري الوليد معبراً عن تطلعات الناس الحقيقية على الأرض”.
أما بالنسبة لملف المعتقلين، يقول المحاميد إن “كل الشروط التي طلبناها منذ بداية التسويات هي نفسها، على رأسها إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين وايقاف الاعتقالات وعودة الموظفين واعادة الجيش إلى ثكناته، ورفع القبضة الأمنية”.
مصدر اللجنة المركزية لمدينة طفس أكد ل”المدن”، أن درعا هي المحافظة الوحيدة التي أجبرت على التسويات ولكن مازالت تقف في وجه النظام، وأغلب العناصر لا تزال إلى اللحظة في مدن وقرى درعا جلهم يحملون السلاح. وأضاف أنه يوجد مناطق مازالت خارج سيطرة النظام مثل المنطقة الغربية وهي 17 مدينه وقريه المتمثلة في لجنة المفاوضات المركزي للمنطقة الغربية ودرعا البلد الممثلة بمجموعة الأزمة والمنطقة الشرقية الممثلة بالفيلق الخامس بقيادة احمد العودة التابع لروسيا.
وأوضح أن العمل على توحيد اللجان المركزية بدأ منذ سنة في ريفي درعا الغربي والشرقي ودرعا البلد تحت جسم واحد يمثل حوران بعشائرها وفصائلها وفعالياتها، كما أن هذا التشكيل ليس محصوراً بأهل الجنوب، بل يشمل الذين أجبروا على التهجير داخل وخارج سوريا.
وعلمت “المدن” أن هذا الجسم ستكون له مكاتب سياسية وعسكرية وإعلامية وإجتماعية وإدارية، وقد جرى النقاش حول المجلس والاتفاق على التفاصيل على أن يتم تحديد موعد للاجتماع القادم بعد تشاور الحضور مع باقي أعضاء اللجان للخروج بالصيغة النهائية لتشكيل جسم يمثل منطقة حوران سياسياً سواء في الداخل أو الخارج.
يشار إلى أن شخصيات معارضة من حوران عقدت اجتماعاً وشكلت فيه “المجلس السوري للتغيير” الذي جاء في بيانه التأسيسي أن “المجلس استند في تأسيسه إلى أرضية وطنية ثابتة، باجتماع سوريين رجالاً ونساء في محاولة لاستعادة القرار الوطني السوري، عبر تأسيس المجلس، الذي يهدف للمشاركة في عملية الانتقال السياسي من الاستبداد إلى الحرية”. ويضم المجلس عدداً من الشخصيات المعارضة من أبناء حوران أبرزها المستشار حسن الحريري رئيس المجلس والدكتور سهيل القداح نائب الرئيس والمحامي حسان الأسود الأمين العام للمجلس.
المصدر: المدن